أثارت الفنانة لقاء سويدان حالة من الجدل خلال الساعات الماضية بعد كشفها عن تعرضها لموقف وصفته بـ"الصدمة"، وذلك عقب شرائها وجبة شاورما من أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة الزمالك، والتي اكتشفت أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ما دفعها إلى التوجه لقسم شرطة قصر النيل وتحرير محضر رسمي ضد إدارة المطعم.
تفاصيل الواقعة
وقالت سويدان في تصريحاتها عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها كانت عائدة من تصوير عمل فني وشعرت بالجوع، فقررت شراء ساندوتش شاورما من المطعم المذكور، لكنها فوجئت فور فتحه بوجود رائحة غريبة وغير معتادة، الأمر الذي جعلها تعود مباشرة للعاملين وتطلب منهم التحقق من صلاحية الطعام.
وأضافت: "قلت لهم الفراخ دي بايظة، ورد عليا الموظف وقال إن الريحة دي ريحة التومية، وسألني: قولي إيه طلباتك؟"، مشيرة إلى أنها طالبت العاملين في المطعم بإزالة سيخ الشاورما فورًا حتى لا يتعرض أي زبون آخر لمشكلة صحية قد تصل إلى التسمم، إلا أن طلبها قوبل بالرفض.
وأوضحت الفنانة أن الموظفين تعاملوا مع شكواها ببرود، حيث أخذ أحدهم نصف الساندوتش وقال إنه سيعرضه على الشيف، وبعد دقائق عاد الأخير ليؤكد أن الطعام سليم قبل أن يلقيه في سلة المهملات أمامها. وتابعت سويدان: "بدأت أنبه الزبائن الموجودين إن الشاورما دي بايظة ومحدش يشتري منها، لكن رد الشيف كان بطريقة مش كويسة، والموظف قالي مقدرش أشيل السيخ".
تحرير محضر رسمي
وأشارت سويدان إلى أنها لم تجد بديلاً سوى التوجه إلى قسم شرطة قصر النيل لتحرير محضر ضد المطعم، بهدف إثبات الواقعة وضمان عدم تكرارها مع زبائن آخرين، مؤكدة أن الخطوة التي قامت بها لم تكن بدافع شخصي وإنما "حرصًا على صحة الناس".
الواقعة أثارت جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت التعليقات ما بين مؤيد لموقف الفنانة واعتباره تصرفًا مسؤولًا لحماية المستهلكين، وبين من طالب بانتظار نتائج التحقيق الرسمي وعدم التسرع في إصدار أحكام على المطعم.
عقوبات قانونية محتملة
وفقًا لقانون حماية المستهلك المصري، فإن أي منشأة تقدم غذاء غير مطابق للمواصفات أو غير صالح للاستهلاك الآدمي تُعرّض نفسها لعقوبات تصل إلى الغرامة التي قد تتراوح بين 20 ألف و2 مليون جنيه، إضافة إلى إغلاق إداري للمطعم في حال ثبوت المخالفة، وذلك لضمان حماية صحة المواطنين والحفاظ على ثقتهم في المنظومة الغذائية.
من المنتظر أن يخضع المطعم محل الاتهام لرقابة من الجهات المختصة، وعلى رأسها إدارة التفتيش الغذائي التابعة لوزارة الصحة، للتأكد من مطابقة الوجبات المقدمة لاشتراطات السلامة الغذائية، خاصة أن مثل هذه الحالات تضر بسمعة المطاعم الكبرى وتضع ثقة الزبائن على المحك.