بـ«الرشتة والبركوكس».. هكذا يحتفل الجزائريون بـ«المولد النبوي»

للدول العربية طابع خاص في الاحتفال بالمناسبات الدينية المميزة، وتعتبر مناسبة المولد النبوي الشريف بمثابة عيدا ثالثا مع عيد الأضحى وعيد الفطر، فتتنوع أشكال وطرق الاحتفال بهذه المناسبة.

بجانب التبريكات والتهاني والزيارات التالي يتبادلها الناس خاصة الجيران والأقارب والأصدقاء، فلا ينسى كل شعب أن يحتفل بأكلاته المحلية في هذا اليوم، مع أجواء دينية روحانية من التكبير والتهليل والإنشاد الديني والقرآن.

الرشتة في الجزائر

لأن الشعب الجزائري له طقوسه الخاصة بالتالي له أكلات يختص بها هذا اليوم والمائدة الجزائرية تكون عامرة في المولد النبوي الشريف بعدة أصناف تقليدية، تقدم خصيصا في تلك المناسبة، من أشهرها أكلة "الرشتة" وهي أكلة شعبية تشتهر بها الجزائر بصفة عامة وشرقها بصفة خاصة.

 

وهي عبارة عن مزيج من الطحين ودقيق السميد يمزجا بالماء والملح ويتم تقطيعهم بماكينة خاصة لصناعة الرشتة، ثم يتم تجفيفها ليتم طهيها بالزبد ومرق الدجاج والبصل والجزر واللفت والكوسة والحمص، لتقدم وعليها قطع الدجاج الشهي.

البركوكس

كذلك تشتهر المائدة الجزائرية في الولد النبوي الشريف بأكلة "البركوكس" والتي يطلق عليها البعض"العيش" وهي طبق رئيسي يعتبر من المعجنات الجزائرية الشهيرة يشبه الكسكس ولكنه أكبر حجماً، وهو مكون من قطع الدجاج أو اللحم أو الديك الرومي والبطل والثوم والكزبرة الخضراء المفرومة، إلى جانب الجزر والكوسة والبطاطس والطماطم والزعتر.

تقدم هذه الوجبات مع حساء الشخشوخة الشهير المصنوع من لحم العجل والسميد والبصل

حلويات المولد النبوي في الجزائر

لا تخلو المائدة الجزائرية من أطباق الحلوى، والتي يتصدرها في تلك المناسبة الكريمة حلوى "الطمينة" وهي مصنوعة من الدقيق والعسل والزبدة.

الطمينة أو التقنتة هي حلوى مشهورة بكثرة في المغرب العربي وتركيا، تحضر في الجزائر بكثرة في المناسبات الخاصة كالمولد النبوي الشريف أو ازدياد مولود جديد حيث تقدم للضيوف مرافقة للقهوة أو الشاي، تحضر هذه الحلوى باستعمال السميد والعسل والمارجرين ويمكن إضافة المكسرات لها حسب الرغبة.

وهي حلوى لـ"الاطمئنان" ومن هنا استمد تسميتها "الطمينة وتسمى في شرق الجزائر بـ"الزرير" وتُعتبر الأكلة المفروضة على المرأة المُرضع، كونها مغذية لصحة الأم، ومُدرة لحليبها.



حلوى الطمينة الجزائرية


الرشتة


البركوكس