فكرة الحد من التلوث وتوفير أكل صحي وآمن أصبح الشغل الشاغل للعالم بأثره، وهو ما دفع العالم لمحاربة استخدام البلاستيك لما له من مخاطر، بالإضافة إلى عدم تحلله، وهذا الهدف كان بمثابة الحاجة التي أثمرت الاختراع واتجاه بعض الدول مثل الصين لإنتاج أطباق صديقة للبيئة من قصب السكر.
وفي السوق المحلي كان لدى محمد طه حلم إنتاج أطباق وعبوات لحفظ الأطعمة صديقة للبيئة بالإضافة إلى التخلي تمامًا عن فكرة استيراد الخامات، ومن هنا فكر في أن يكون له الخطوة الأولى في تصنيع أطباق من قصب السكر.
وفي 2019 أسس «طه» شركة طيبة لصناعات التعبئة المستدامة «طيبة باك» وأنتجت وصدرت أولى منتجاتها في 2020 والذي لاقى ترحيبا من قبل الدول الأوروبية لكن فيروس كورونا عطل الحركة بعض الوقت، ثم استعادت الشركة نشاطها في التصدير إلى قبرص وألمانيا وهولندا وانجلترا وعدة دول أوروبية.
أطباق قصب السكر
واستهدفت الشركة تصدير أطباق حفظ الأطعمة ومواد التعبئة والتغليف من قصب السكر لكي يكون صديق للبيئة وقابل للتحلل مقارنة بالمنتجات البلاستيكية التي تحتاج إلى مئات السنين للتحلل.
وقال «طه» في تصريح خاص لـ Food Today، أن شركته تمتلك طاقات إنتاجية تقدر بنحو 30 طن شهريا، فيما تخطط خلال الفترة المقبلة مع تجاوز تبعيات الحرب الروسية الأوكرانية رفع طاقتها الإنتاجية إلى 150 طن شهريا؛ لتلبية تزايد الطلب على منتجاتها في السوقين المحلي والتصديري.
وأضاف أن منتج الشركة شهد طلبًا متزايدًا خلال الصيف الماضي من قبل الفنادق والمناطق الساحلية والقائمة على السياحة بشكل أساسي، كما بدأت الشركة في توريد منتجاتها إلى المطاعم المحلية، مشيرا إلى أن الأطباق التي تنتجها الشركة معتمدة على قصب السكر فقط، كما يمكن دخوله «الميكرويف»، ويوجد به طبقة عازلة ضد الماء والزيوت.
منتجات طيبة ماك
«طيبة باك» هي أول شركة تنتج هذا النوع من الأطباق والعبوات من قصب السكر وتضم 5 أشكال ومازالت الوحيدة، حيث استمدت الشركة الفكرة من الصين والهند وهي أكبر الدول المصدرة لهذه المنتجات، بحسب مالكها، كاشفا أن الشركة تستهدف التوسع في التصدير خلال الفترة المقبلة إلى دول الخليج وأفريقيا وفلسطين.
