سمير النجاري: مخزون «الأرز» يكفي الاستهلاك المحلي

قال رجل الأعمال سمير النجاري، أحد كبار مصدري الحاصلات الزراعية، إنه لا حاجة الآن لفتح باب تصدير الأرز مرة أخري.

وأكد النجاري في تصريحات خاصة لـ«Food Today»، أن السوق المصري أصبح يستحوذ على الإنتاج بالكامل، مضيفا أن السنوات الماضية كانت تشهد فوائض، يتم تصديرها للخارج، إلا أن الطلب حاليا في السوق المصرية يساوي المعروض.

 

وأشار إلى أن السوق المصرية أصبحت تستوعب كامل الإنتاج، مضيفا أن قرار فتح باب التصدير مرة أخري لن يجدي نفعا في الوقت الحالي على الأقل.

ويبلغ إنتاج مصر من الأرز 4.4 مليون طن، وفقا لإحصاءات عام 2019-2020، مقابل 4.8 مليون طن عام 2018-2019، بنسبة انخفاض قدرها 7.6%.

ويعد الأرز المصري أحد أفضل وأجود أنواع الأرز عالميا، وينافس أنواع الأرز المنتجة في عدد من دول العالم، خاصة الأمريكي والأسترالي.

وكان وزير التجارة والصناعة السابق منير فخري عبد النور قد أصدر قرارا منذ سنوات، يقضي بوقف تصدير الأرز بكافة أنواعه، حفاظا على احتياجات المستهلكين وكذلك عدم زيادة أسعاره.

 

ويصل عدد محافظات زرع الأرز إلي 9 محافظات، وهي محافظة الإسكندرية، البحيرة، الغربية، الدقهلية، كفر الشيخ، دمياط، الشرقية، الإسماعيلية وبورسعيد، وجميعها محافظات قريبة من البحر وتضم أراضي زراعية ترتفع بها المياه الجوفية، وأن متوسط إنتاج فدان الأرز من الأرز الشعير يصل إلى 4 أطنان.

وتقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بشراء محصول الأرز من المزارعين، تمهيدا لعرضه بالأسواق بأسعار  مخفضة، بما يعمل علي تلبية احتياجات المستهلكين وعدم تحميلهم أية أعباء، وهو الأمر الذي ساهم في  استقرار أسعار الأرز، كما ساهم أيضا في توفيره.

ويتم توفير الأرز الشعير في مضارب الأرز والأخيرة تقوم بتبييضه وطرحه بالأسواق ، بعد عمليات تصنيعية، تقوم علي جعله صالحا للأكل .

 

ويحظى الأرز المصري بسمعة عالمية طيبة، تجعله يلقي إقبالا في العديد من الأسواق، نظرا لطبيعة التربة المصرية الخصبة والتي تنتج أنواعا مميزة من الأرز.

ويستهلك فدان الأرز كميات كبيرة من المياه، تتراوح بين 6 آلاف إلى 7 آلاف متر مكعب سنويا ، وهو ما يدفع الي تقليل المساحات المزروعة ترشيدا للاستهلاك.