"الراجل ده هيجنني".. أشهر أغاني رمضان قديمًا وماذا فعلت الغيرة فيها؟

A A A
الشحرورة صباح

"الراجل ده هيجنني هيجنني، طير مفاتيح عقلي مني هيجنني، ييجي رمضان، وخناقه يزيد، عايز طباخة سكة حديد، اللحمة 3 أشكال وطيور بجنيه وريال، ويوماتي رز ومكرونة، وكنافة باللوز وعلب تونة، غير السلطات، والمحشيات والمشويات".

هناك أغنيات لن تتخيل دخول رمضان دونها أشهرها على الإطلاق "الراجل ده هيجنني"، واحدة من الأغنيات التي لا يختلف اثنان على جمالها لفؤاد المهندس وصباح، وفي الغالب ستجد الأغلبية تحفظ كلماتها، تسير في الشوارع تسمعها مع أغنية "أهلا رمضان" تمامًا كأنها الإعلان الرسمي لقدوم الشهر الكريم.

تجدر الإشارة إلى أنه تم الاتفاق على هذه الأغنية في بيت فريد أطرش، وأن اختيار فؤاد المهندس ليغنيها جاء بالصدفة، ونخبرك في "Food Today" بحكاية أجمل أغاني رمضان، وكيف كانت الغيرة سبب في أخرى شبيهة لم تنجح مثلها.

أغنية تحكي شخصية المصريين

فؤاد المهندس وصباح

دويتو أسطوري نجح بجمال وبساطة أن يكون من علامات دخول رمضان رغم مرور أكثر من 60 عامًا بالتمام والكمال على خناقة الشحرورة "صباح" مع العبقري الراحل فؤاد المهندس بخصوص مائدة الإفطار وما عليها من أصناف، حتى أنها أصبحت من واقعيتها وجمالها جزءًا لا يتجزأ من شخصية المصريين قبل انطلاق مدفع الإفطار، يتشاجر فيها الرجال مع زوجاتهم على الأصناف الموجودة على المائدة بالجملة الشهيرة بالرد الشهير "بسسسس"!.

مولدها الأول في بيت فريد الأطرش

قد لا يعلم الكثيرون أن الاسم الحقيقى للأغنية كان «رمضان قال احمدوه»، وأنها انطلقت من منزل الراحل فريد الأطرش، صديق صباح، وفى إحدى زياراتها له التقت الشاعر حسين السيد الذي أبلغها بأن لديه أغنية رمضانية جديدة، وما إن قرأت كلماتها حتى أعجبت بها، يلحنها لها الموجي ويقع الاختيار بعدها على المبدع فؤاد المهندس ليكون هو الزوج الصائم الذي لا يملك سوى وضع يديه على خده منتظرا الإفطار مستغيثا: "يا إخواتى أنا صايم وراجل شقيان ومراتي عايزة تجوّعنى حتى فى رمضان" ولا أحد كان سيفعل دوره بخفه دمه التي ظهر بها في الأغنية، والاسكتش المصور لها.

أول مرة إذاعة
تمت إذاعتها للمرة الأولى إذاعيًا نهاية 1962، محققة نجاحًا كبيرًا، ثم تم تصويرها في «اسكتش» غنائي من إخراج محمد سالم، ليعرض على شاشة التليفزيون المصري عام 1963، امتد نجاح «الاسكتش» ليعرض ضمن فيلم «القاهرة في الليل»، الذي قام ببطولته المهندس وصباح، وأخرجه محمد سالم، وفي 1967، بات عنوان الأغنية عنوانا لفيلم من بطولة المهندس وشويكار، والذي قام بإخراجه عيسى كرامة.

ماذا كان على مائدة فؤاد المهندس؟
حسب كلمات الأغنية التي كتبها  الشاعر حسين السيد فإن صباح كانت تطبخ له اللحمة ثلاثة أشكال وطيور اشترتها بجنيه وريال ، ولم تخل حتى المائدة من علب التونة، وتتعب صباح في إعداد الوزه بالخلطة وبفتيك وصينية مكرونة، وخضار صنفين وكباب حلة، ليترك كل تلك الأصناف ويبحث عن اللحمة المشوية ويسأل الفتة فين والتقلية؟ والسمك البوري والشوربة فين هي؟، رغم ذلك كان يأكل  يوميا "رز ومكرونة" ويحلي "بكنافه باللوز" غير السلطات والمحاشي والمشويات والحلويات، ويظل طبق الفول هو الأكلة التي تسد معه رغم كل تلك المغريات، ولقمة تجر لقمة ويشبع ويقوم على طول.

ماذا فعلت الغيرة في الأغنية؟

شويكار والغيرة

حسب ما نشر في الصحف أن شويكار، زوجة المهندس وقتها، شعرت بالغيرة من صباح ونجاح الأغنية مع زوجها بالشكل الذي لم تكن تتوقعه، فهي التي طالما تعودت على نجاح أغنياتها هي وحدها معه، كأشهر وألذ دويتو عرفته السينما المصرية، فقررت أن تعيد التجربة نفسها مع المهندس ولشهر رمضان أيضًا بأغنية اسمها "الصيام مش كده" من كلمات حسين السيد وألحان الموسيقار حلمى بكر، الذي قال عنها فى أحد اللقاءات التليفزيونية: "إن أغنية الصيام مش كده من أفضل الأغانى التى قمت بتلحينها عن رمضان، وكانت هناك مخاوف من عدم نجاحها في بداية الأمر لأنه سبقتها أغنية ناجحة شبيهة لها ولكن تم تسجيل هذه الأغنية بتكليف من الإذاعة والتليفزيون، وقمنا بتصويرها مع بداية ظهور التليفزيون الملون"، لكن في الحقيقة تحقق مخاوف حلمي أبو بكر لأن الأغنية لم تلق نفس نجاح سابقتها، رغم الصورة الأوضح والأخراج الأكثر تطورًا، لكن بقت أغنية "الراجل ده هيجنني" رمز للمائدة الرمضانية وكفى.

All rights reserved. food today eg © 2022