المكملات العشبية لإنقاص الوزن.. جرب المانجوستين والفاصوليا البيضاء

A A A
فوائد تناول المكملات الغذائية
بسبب إقبال الكثير من الناس على استخدام الأدوية التكميلية في إنقاص الوزن، جرى عمل مراجعة لتجارب الأدوية التكميلية لإنقاص الوزن لأول مرة منذ 16 عاما، وبحسب بي بي سي، وجد الباحثون أن بعض المكملات الغذائية والعشبية قد تسفر عن خسارة طفيفة في الوزن مقارنة بالأدوية الوهمية (البلاسيبو)، لكن هذه المكملات مع ذلك لا تعود بفائدة على الصحة.
رواج عقاقير إنقاص الوزن
تحظى الحبوب والمساحيق والسوائل المرتبطة بالأنظمة الغذائية، والمستخلصة من مواد حيوانية أو نباتية، برواج في أسواق الأدوية، وفي العام الماضي، قُدّر حجم هذه الصناعة على مستوى العالم بنحو 41 مليار دولار، وتخضع نسبة 20% فقط من المنتجات الجديدة للتدقيق سنويا للتأكد من تحقيقها المفعول المعلن عنه، ولا يتطلب الأمر في بعض الدول سوى أن تحتوي هذه المكملات الغذائية على نسب مقبولة من المنتجات غير الطبية.
شروط الحصول على شهادة طبية
بخلاف العقاقير الدوائية، لا يشترط الحصول على شهادة طبية تؤكد أمان هذه المكملات وفاعليتها حتى تطرح في الأسواق، بحسب إريكا باسل الباحثة بجامعة سيدني.
وتقول إريكا: "لا يوجد دليل كافٍ حتى ننصح باستخدام هذه المكملات من أجل خسارة الوزن.. ورغم أنها تبدو آمنة على المدى القصير، لكنها لا تبرهن على قدرة ملموسة على إنقاص الوزن".
وأجرى الباحثون الأستراليون مراجعة منهجية لكل التجارب العشوائية الخاصة بإنقاص الوزن، بمقارنة استخدام المكملات الغذائية والعشبية واستخدام الأدوية الوهمية، حتى أغسطس 2018، وجرى تحليل بيانات من 54 دراسة شملت 4331 شخصا بالغا، تتجاوز أعمارهم 16 عاما، من البدناء أو ذوي الوزن الزائد ممن يتمتعون بصحة جيدة.
وقدّر الباحثون أن فقدان 2.5 كليوجرام فأكثر يمكن التعويل عليه طبيا.
استخدام المكملات العشبية
تضمنت قائمة المكملات العشبية في الدراسة الشاي الأخضر، والغارسينيا الصمغية، والمانجوستين، والفاصوليا البيضاء، والإيفيدرا، والمانجو البري، والبهشية البراجوانية، والعنب المملح، والعرقسوس، والقرقفة.
ووجدت الدراسة أن واحدًا فقط من هذه المكملات العشبية، هو الفاصوليا البيضاء، أسفر إحصائيا - وليس سريريا - عن خسارة في الوزن بأكثر من 1.61 كيلوجرام مقارنة بالأدوية الوهمية.
وأظهرت بعض الخلطات من المانجو البري، والعنب المملح، والقرقفة، والمانجوستين نتائج واعدة، لكن ذلك كان في تجارب معدودة لا تتجاوز ثلاث تجارب، ليست في المستوى المطلوب من حيث مناهج البحث العلمي المتبعة والتقارير المصاحبة لها.
كما أجرى الباحثون مراجعة منهجية لـ67 تجربة عشوائية، حتى ديسمبر 2019، بمقارنة نتائج استخدام المكملات الغذائية بالأدوية الوهمية في إنقاص الوزن، وشملت التجارب 5194 شخصًا، تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، من ذوي الوزن الزائد الذين يتمتعون بصحة جيدة أو البدناء.
وتضمنت المكملات الغذائية في هذه المراجعة الكيتوزان، والجلوكومانان، والفركتانز، وحمض اللينوليك المقترن.
وخلصت المراجعة إلى أن مركبات الكيتوزان والجلوكومانان وحمض اللينوليك المقترن أسفرت، من ناحية إحصائية وليس سريرية، عن خسارة ذات شأن في الوزن، وجاء مقدار خسارة الوزن على النحو التالي: الكيتوزان (1.84 كيلوجرام) والجلوكومانان (1.27 كيلوجرام) وحمض اللينوليك المقترن (1.08 كيلوجرام).
وأظهرت بعض المكملات الغذائية، كالسيليولوز المعدّل ومستخرج عصير البرتقال الماوردي، نتائج واعدة على صعيد خسارة الوزن، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا الصدد، بحسب الباحثين.
وفي ذلك تقول الباحثة إريكا: "قد تبدو المكملات الغذائية والعشبية حلاً سريعا لمشاكل الوزن الزائد، لكن يجب أن يعلم الناس أننا لا نعرف الكثير عن هذه المكملات".


All rights reserved. food today eg © 2022