ظهر
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في عدد من المناسبات، وهو يشرب مشروب
"المتة"، أو ما يسمى بالشاي البرجوياني أو الأرجنتيني، كذلك كان يفعل مهاجم نادي "باريس سان جيرمان
ليونيل" قبل كل مباراة، ومع انتشار هذا المشروب الذي روج له على نطاق واسع في
العالم لمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، أعادت دراسة حديثة شاي "المتة"
إلى الأذهان، بعد كشفها أنه يرتبط
بالإصابة بالسرطان، رغم فوائده الأخرى المعروفة، فما تفاصيل تلك الدراسة وكيف يسبب
هذا المشروب ذلك؟، ويخبرك "Food
Today" بالإجابة في هذا
التقرير.
ما هو مشروب المتة؟
أشبه بالشاي الأخضر
هو
من أشهر المشروبات المنبهة في أمريكا اللاتينية، ويعد من أشهر النباتات دائمة
الخضرة الذي يُباع في الدول اللاتينية، كما يتم تصديره إلى الخارج، خصوصا إلى الدول العربية إذ ينتشر هذا
المشروب في سوريا ولبنان.
ويُقدم
شاي المتة في القرع، وهي الكأس الذي يستخدم لشربه بالإضافة إلى مصاصة خاصة
لشربها بها ثقوب صغيرة، مع إضافة ماء ساخن إليها.
وغالبا
ما يتم تشبيهه بالشاي الأخضر، حيث أكدت بعض المصادر الطبية أنه يحتوي على 90 في
المائة من مضادات الأكسدة أكثر من الأخضر.
ماذا يفعل شاي المتة وما فائدته؟
يرفع من كفاءة المناعة
يعتبر
مشروب المتة مصدرًا للعديد من الفوائد
الصحية، ففضلًا عن أنه يمنحك شعورًا عميقًا بالراحة والاسترخاء يعتبر من المشروبات
المنشطة للدورة الدموية والقلب والأعصاب، كما يسهم في علاج الصداع والأوجاع، ويرفع
من كفاءة المناعة في الجسم لمحاربة الأمراض، ويعمل كمدر رائع للبول، والتخلص من
السموم المركونة في الجسم، إضافة لحل مشكلة عسر الهضم عن طريق تنظيم الأداء الهضمي
للمعدة. فضلًا عن خسارة الوزن الزائد عن طريق سد الشهية والشعور بالشبع، وإزالة الانتفاخات
التي تحدث نتيجة لمشاكل القولون أو المعدة.
فيما
يعمل من ناحية أخرى على تقوية عضلات الرياضيين وخاصة المحترفين، لذلك
كان مشروب ميسي المفضل لسنوات.
وما
علاقته بالسرطان؟
ميسي يشرب "المتة"
على
الرغم من التباهي بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي يحتويها، هذا
المشروب، فقد أوضح مركز "ميموريال سلون كيترينج للسرطان"، الذي أُسس عام
1884 فى مانهاتن، أن الجرعات العالية
والاستخدام الطويل لشاي المتة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
والمثانة والفم والمريء والرئة.
وفي
إحدى الدراسات المبكرة المنشورة في مجلة Cancer Epidemiology Biomarker and
Prevention، والتي أجريت في أوروغواي
– إسبانيا- على عينة من 1000 بالغ من
أوروغواي، وجد الباحثون أن المشروبات الثقيلة من المتة، تسبب سرطان الرئة أكثر
بنسبة 60٪ مقارنة بمن يشربون الخمر.
فيما
اقترح الباحثون في تلك الدراسة، أن مادة المتة يمكن أن تكون مسئولة – في حالة واحدة من كل خمس حالات - عن هذه السرطانات
في أميركا الجنوبية.
ضار
أكثر من التدخين
شكل أكواب مخصوصة لمشروب المتة
وفي
إحدى الأوراق البحثية المنشورة في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية في عام 2012،
أوضح الباحثون أن "الأدلة الحديثة أظهرت أن شرب المتة قد يكون مصدراً رئيسياً
للتعرض للهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، نفس خطر التعرض لتدخين التبغ"، وأضاف الباحثون في ذات الورقة البحثية "إذا افترضنا أن متوسط استخدام 50 جرامًا من أوراق البتة لكل كوب، فإن شرب كوب متوسط منه بالطريقة التقليدية سيعرض المستهلك
إلى محتوى مكافئ لمائة سيجارة أي (خمس علب)".
دراسات
مضادة
على الرغم من أن النتائج تبدو بمثابة ملاحظة
تحذيرية لمن يشربون المتة بكثرة، إلا أن الأدلة متضاربة، فقد حددت أبحاث منفصلة،
أن مجموعة من المركبات النباتية الفريدة في شاي المتة، لديها القدرة على تقليل
مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
فيما
أكد الباحثون أن استهلاك المتة المعتدل آمن، لكن أولئك الذين يستهلكون كميات كبيرة
بانتظام يجب أن يقللوا من شربه.
All rights reserved. food today eg © 2022