"اللي ياكل لوحده يزور"، مثل شعبي قديم يحض على مشاركة الطعام مع الغير إذا كان يتناوله بمفرده، لأنه لن يهنأ به دون مشاركته مع المحيطين به، ولكن هل مشاركة الطعام أمر صحي وآمن لنا ؟. فحينما يضع أحدهم يده في علبة الفشار الخاصة بك ويخرج منها بقبضة يده هل هذا السلوك يعتبر آمنا؟.
دراسة بحثية تجيب
وبحسب مدونة "بي بي سي" للطعام، فإن هناك بروفيسور يدعى بول داوسون، عالم أغذية في جامعة كليمسون بولاية ساوث كارولينا، قام بقياس انتقال البكتيريا بداية من الطعام المقرمش إلى الصلصات المختلفة، أعطى 9 متطوعين قطعة بسكويت لكل منهم وطلب منهم أن يقضموها قبل غمسها في ملعقة كبيرة من الغمس لمدة ثلاث ثوان.
وكرروا العملية بأطعمة مختلفة، وبعد 3 إلى 6 غمسات، كان متوسط عدد البكتيريا المنقولة 10 آلاف، وهنا كانت الصدمة من كم عدد البكتيريا التي سيتم نقلها إذا قام الكثير من الناس بالغمس مرتين.
ماذا عندما تغمس جانب القطعة قبل قضم جزء منها؟ يقول البروفيسور داوسون " هذا يعتمد على نظافة الشخص الذي يلمس الطعام، والتي تختلف من شخص لآخر.
لعق نفس الآيس كريم
قبل أقل من 150 عامًا، عرض البائعون في المملكة المتحدة الآيس كريم في كوب صغير يسمى "بيني ليكس"، والذي كان العملاء يلعقونه نظيفًا ويرجعونه إلى البائع. ثم يتم إعادة تعبئته وتقديمه إلى زبون آخرن ويعتقد أن هذا قد ساهم في انتشار مرض السل والكوليرا، وتم حظر بيني ليكس في عام 1898، وهو ما مهد الطريق إلى بسكوته الأيس كريم المخروطية الصالحة للأكل.
الغوص في الفشار
تعد مشاركة وعاء من الفشار في السينما ممارسة شائعة، لكن هل هو متسخ؟، ووجدت دراسة من جامعة كليمسون، أن كميات صغيرة نسبيًا من البكتيريا تنتقل إلى الفشار عند التعامل معه، ومع ذلك فإنه يختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، وقد يتم نقل المزيد من البكتيريا في الأماكن العامة أكثر من المنزل الخاص.
أما إذا كان من النوع الحذر، ارفض مشاركة الفشار، يجب أن يكون لدى معظم البالغين الأصحاء جهاز مناعة يمكنه تحمل كمية البكتيريا التي يُحتمل مشاركتها بهذه الطريقة، ومع ذلك قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل كبار السن والأطفال الصغار والحوامل والمرضى أكثر عرضة للإصابة.
تورتة عيد الميلاد
هل النفخ في الشموع لتورتة عيد الميلاد مضر؟ في إحدى التجارب مضر؟، أشار البروفيسور بول داوسون إلى أنه عندما يتم إطفاء الشموع على كعكة، كان هناك بكتيريا أكثر بنسبة 1400٪ (14 ضعفًا) عليها مقارنةً بالكعكة التي لم تطفئ شموعها، ومع ذلك فإن كمية البكتيريا تختلف كثيرًا من شخص لآخر، وتعتمد على مدى حماس الناس للنفخ. فإذا كان الشخص مصابًا بمرض معدٍ وينفخ في الطعام، ففكر فيما إذا كان هناك خطر قبل أن تغوص فيه.
قاعدة الخمس ثوان
يقول البروفيسور أنتوني هيلتون خبير سلامة الغذاء من جامعة أستون إن قاعدة الخمس ثوانٍ عادة ما تكون صحيحة، لكنها تعتمد على نوع الطعام الذي أسقطته وعلى نوع السطح الذي هبطت فيه، مشيرا إلى أنه عادة ما يكون من الأسوأ تناول الطعام الذي يتم إسقاطه على الأسطح الملساء مثل الخشب الصلب أكثر من تناوله على الأسطح الخشنة مثل السجاد، والأطعمة اللزجة مثل الزبدة والمربى والآيس كريم، والتي تعتبر هي الأكثر عرضة لالتقاط البكتيريا.
ودرس الدكتور رونالد كاتلر، من جامعة كوين ماري بلندن، قاعدة الخمس ثوانٍ، ويقول إنه لا يوجد وقت آمن للطعام على الأرض، بغض النظر عن السرعة التي تلتقطها، وسيتم نقل البكتيريا، أما إذا كان هناك بكتيريا ضارة على الأرض فسوف تنتقل في أقل من خمس ثوان.
تناول الطعام مع الأصدقاء
مشاركة الطعام
مشاركة الآيس كريم غير صحي
All rights reserved. food today eg © 2022