شجرة جهنم، دم العنقاء، دم التنين، شجرة عرحيب، أو أرخبيل دم الأخوين، كلها أسماء لأغرب الأشجار الموجودة على سطح الأرض الموجودة في اليمن، وتتميز بشكلها الغريب، وصمغها الذي يشبه الدم البشري، والذي يستخدم في أغراض طبية وصنع الأعشاب التقليدية والبخور، وقد نسج حولها الكثير من الأساطير، وسوف نحكي هنا قصة شجرة اليمن الغريبة، التي ظهرت من أكثر منذ 50 مليون سنة، وفقا لما أكده العلماء.
ما هي شجرة دم الأخوين
في أرخبيل سقطرى الموجود على سواحل المحيط الهندي في اليمن، يوجد شجر فريدة من نوعها، والوحيدة في العالم والتي حصلت على أسماء عدة بسبب نسغها أو صمغها التي تشبة الدم البشري الأحمر الكثيف، وهي شجرة معمرة دائمة الخضرة تشبه شكل المظلة.
توجد هذه الشجرة فوق المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى، إذ يبلغ ارتفاع هذه الأشجار الفريدة بين 6 و9 أمتار، وفقاً الموقع الرسمي للمركز الوطني للمعلومات في اليمن.
أساطير حول شجرة دم الأخوين
سميت هذه الشجرة، باسم شجرة الأخوة أو شجرة هابيل للأعتقاد بأن هذه الشجرة أنبتت من دم هابيل، ولسنوات عدة كان هذا يعتقد بأنها شجرة ملعونة وسميت أيضَا باسم شجرة جهنم، كما يسمونها بشجرة التنين، وتقول الأسطورة إن هذه الشجرة ظهرت بعد صرع دام بين فيل وتنين، وأنبتت من تخثر الدماء.
استخدامات شجرة دم الأخوين
في حين أن كثير من الأطباء في العصور القديمة استخدموا نباتها في الطب الشعبي وعلاج بعض الأمراض كفقر الدم وعلاج البرد وغلي أوراقها العطرية لعلاج البرد، والتدفئة.
ويقوم أهالي الجزيرة بعمل شقوق في ساق الشجرة لتسيل منها مادة لزجة حمراء اللون تترك حتى تجف ثم تجمع، وهي من أهم الصادرات الرئيسية للجزيرة وجزءاً من تجارة التوابل في المنطقة.
وبسبب رائحتها المميزة فهي تدخل في الكثير من الصناعات البدائية في الجزيرة، وتعد من النباتات الطبية التي تستخدم كعلاج، كما أنها كانت تستخدم كصباغ، ودهان للجسم، كما صنع منها بعض أنواع البخور العطرية ذو الرائحة المميزة.
وتعد جزيرة سقطرى اليمنية إحدى أعظم كنوز اليمن في مجال التنوع البيولوجي، إذ تضم مجموعة مذهلة من الحياة النباتية والحيوانية.