سر ارتباط «شوربة العدس» بفصل الشتاء.. وكيف استخدمها القدماء في علاج البرد؟

A A A
شوربة العدس
لا يوجد أطعم ولا أحلى من طبق شوربة العدس الساخن مع عصير الليمون ونغمس فيه قطع الخبز المحمص، وإذا كنت من هؤلاء أصحاب المزاج العالي فبالتأكيد تقوم بوضع قطعة من الزبدة على وجه طبق شوربة العدس ليعطيها مذاق مضاعف من الحلاوة، وهناك من يفضل تناول هذا الطبق الشهي مع الباذنجان المخلل والبصل الأخضر.

وبمجرد الشعور بنسمات الشتاء ودخول البرد القارس، يبدأ التفكير على الفور في أكلة سريعة نحارب بها البرودة، وتعتبر الأكلة الرسمية على الموائد المصرية في فصل الشتاء طبق شوربة العدس، ولا يوجد شك أن هناك من ينتظر قدوم فصل الشتاء للاستمتاع بتناول العدس باستمرار حتى أنه يؤكل كنوع من الشوربة فاتحة الشهية.

المصريون غنوا للعدس من حبهم فيه

هل تعلم عزيزي القارئ أن المصريين الشعب الوحيد الذي غنى للعدس؟ رغم أنه أكلة متواضعة للغاية ولكن طعامتها ومذاقها المميز تستحق أن تغني لها الراحلة نعيمة عاكف «العدس الليلة الليلة ليلة عيده يارب يبارك يبارك ويزيده»، ولكن ما القصة وراء هذا الطبق العظيم وهل هو اختراع مصري؟ وكيف تم اكتشافه؟

الفراعنة ليهم الفضل في طبق العدس

تقول الأساطير وكتب الأكل إن أصل العدس يعود للعصر الفرعوني، حيث اشتهر الفراعنة بزراعة الحبوب وفي مقدمتها العدس مما جعل القدامى من أوائل الشعوب التي استخدمت العدس وأعدت منه الأطباق الشهية، كما يقال أنه انتشر في بلاد الشام وبعد ذلك انتقل هذا الطعام الشهي لجميع الدول العربية وبلاد المشرق ثم الدول الغربية حتى عرفه العالم أجمع.

سر تناول المصريون القدماء العدس

يقال إن المصريين القدماء قرروا أن يضيفوا بعض النكهات للعدس عند طهيه ليصله الي شوربة العدس منها الكرفس والثوم والبصل، ليكتشفوا بعد ذلك قدرة الجسم على مقاومة البرد وبجانب الاستمتاع بمذاق العدس الشهي، فإنه يمنح الجسم عدد كبير من الفوائد الصحية والغذائية من بينها رفع المناعة ضد الأمراض، وفي مقدمتها القلب والسرطان ونزلات البرد والإنفلونزا، هذا بالإضافة إلى احتوائه على مواد مضادة للبكتيريا والميكروبات، خاصة أنه يحتوى على البصل والثوم والليمون والخل المضاف على الأطباق الجانبية كالبصل والسلطة.

طبق شوربة العدس اللذيذ


شوربة عدس مع عيش محمص

All rights reserved. food today eg © 2022