في يومها العالمي.. رحلة "البطاطا الحلوة" من أمريكا الوسطى للعالم

A A A
بطاطا حلوة
"معسلة يا بطاطا" النداء الشهير لرجل يرتدي جلبابًا ويجر عربة محمل عليها فرن يشوي البطاطا، وينادي عليها المارة بجنيهات قليلة، تشعرك بالدفء الذي يتسلل إليك من حبة بطاطا، لكن هل هي من الخضروات أم الفاكهة؟، وما هي حكايتها وكيف وصلت إلينا؟ 
يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي لطبخ البطاطا الحلوة، والذي يصادف 22 فبراير من كل عام، حيث يجتمع عشاق البطاطا الحلوة ويطهونها بطرق متعددة ليست فقط الطريقة المعتادة بالشوي، لكن آخرين قد يمزجونها مع اللحم أو الخضروات ويعدون اليخنة، إذ يمكن تناولها في الإفطار أو الغداء أو العشاء.

متى وصلت إلينا البطاطا؟ 


بطاطا حلوة
هل تعتقد أن تلك الثمرة اللطيفة الحلوة تعود إلى أكثر من 8 آلاف عام قبل الميلاد؟،
يُعتقد أنه قبل اكتشاف الأمريكتين، كانت البطاطا تزرع في جزر بولينيزيا في المحيط الهادي، لكن في وقت لاحق قيل إنها انتشرت إلى أمريكا الوسطى أو الجنوبية عادةً من خلال نشر الشتلات بدلًا من البذور، لكن الاعتقاد الأكبر أن أمريكا الوسطى زرعت البطاطا الحلوة منذ حوالي 5000 عام، وفقًا لبقايا البطاطا الحلوة البيروفية الموجودة في أمريكا الجنوبية، فقد لوحظ أنها تعود إلى 8000 سنة قبل الميلاد.


بطاطا مشوية
في عام 1594، تم إدخال البطاطا الحلوة في مقاطعة فوجيان الصينية من لوزون، شجع الحاكم تشين هسوه تسنج جين زراعة البطاطا الحلوة، وصلت البطاطا الحلوة إلى أوروبا وتم تسجيلها في "دفتر استلام Elinor Fettiplace"، الذي تم تجميعه في إنجلترا عام 1604، وبين عامي 1521 و1598 وصلت البطاطا الحلوة إلى الفلبين، وفي عام 1764 وصلت إلى كوريا الجنوبية، في عام 2019، بلغ الإنتاج العالمي من البطاطا الحلوة 92 مليون طن، تصدرت الصين هذا الإنتاج بنسبة 56٪ من الإجمالي العالمي.

3 أسباب تجعلك تحب البطاطا: 


بطاطا حلوة

1- صحية جدًا: 
البطاطا الحلوة من الأكلات الصحية جدًا فهي غنية بالألياف ومنخفضة في الكربوهيدرات، وتحتوي على نسبة عالية من فيتامينات أ و"ج"، كما تحتوي على نسبة عالية من المعادن، كما أنها غنية بالبيتا كاروتين، وهو مضاد أكسدة يحمي الجسم من الجذور الحرة التي تسبب الالتهابات وضعف جهاز المناعة.
2- تستخدم لأغراض متعددة: 
لا تُستخدم البطاطا الحلوة للأكل فحسب، بل تستخدم أيضًا لأغراض أخرى، غالبًا ما يتم خلط عصير البطاطا الحلوة الحمراء مع عصير الليمون لعمل صبغة على القماش في أمريكا الجنوبية، من خلال تغيير نسب العصير، يمكن الحصول على درجات متعددة من اللون الوردي إلى الأسود.
3- مفيدة للأسماك:
إذا كان لديك حوض به سمك، فإن وجود إضاءة جيدة وإمداد ثابت بالمواد المغذية يمكن أن يساعد في نمو شتلات البطاطا داخل الحوض، وستتشكل جذورها بسرعة وستعمل على تنقية الحوض من الأمونيا والنترات السامة، وهي النفايات الناتجة عن الأسماك والتي تزيلها من الماء.

All rights reserved. food today eg © 2022