قصة المثل الشعبي «أنا هضرب الأرض تطلع بطيخ»!.. والسر «معجزة إلهية» مع العائلة المقدسة

A A A
بطيخ

«هو أنا هضرب الأرض تطلع بطيخ».. ربما يكون صادفك أن سمعت هذا المثل على الأقل مرة في حياتك، ويعني ضمنيًا والإشارة إلى أنه من المستحيل عمل شئ ما وأن هذا الأمر يتطلب حدوث معجزة لتحقيقه، ولكن هل عرفت الأصل وراء هذا المثل؟

أصل المثل
تقول نيفين سليم، البلوجر والمدونة الشهيرة، المهتمة بتوثيق حكايات التراث الشعبي في مصر، إن هذا المثل خلفه معجزة إلهية حدثت أثناء وجود العائلة المقدسة «مريم العذراء والمسيح عليه السلام ويوسف النجار» في مصر هربًا من هيرودس الذي أراد قتل المسيح عيسى عليه السلام.


وأضافت نيفين سليم، إنهم حينما جاءوا إلى مصر مروا على فلاح كان للتو قد وضع بذور فاكهة البطيخ في الأرض وحينما حكوا للفلاح حكايتهم تعاطف معهم ورحب بهم وقام بضيافتهم وجلسوا للاستراحة، وطلبوا من صاحب الحقل الماء ليشربوا، فأدلى الرجل بالدلو في البئر وأخرج الماء وشربوا، ويقال إن هذا البئر موجود حاليا في مدخل كنيسة السيدة العذراء.


وقبل أن يغادروا ويتركوا الفلاح، قالت مريم للفلاح: «انتظر مفاجأة حلوة ستحدث لك غدا»، وطلبت منه السيدة مريم حينما يمر به رجال هيرودس أن يخبرهم أنه رآهم بالفعل وتعجب الفلاح من ذلك وقال لها إن قد يتمكنون منكم لكنها طمأنته. 

الأرض طلعت بطيخ
في صباح اليوم التالي، وجد الفلاح أن بذور البطيخ التي زرعها في اليوم السابق طرحت بطيخ مكتمل النمو ولم يصدق الفلاح نفسه لأن بذور البطيخ تستغرق على الأقل 3 أشهر.


وحينما مر به رجال هيرودس سألوه عن العائلة المقدسة، فأخبرهم أنه رآهم بالفعل أمس وهو يضع بذور البطيخ في الأرض ووجد رجال هيرودس أن البطيخ قد طرح ثماره.


وظن رجال هيرودس أن العائلة مرت من عدة شهور على حقل الفلاح لأن البطيخ يستغرق شهور لينمو، وقالوا إنه لن يستطيعوا اللحاق بهم وعادوا مرة أخرى إلى بلدهم فلسطين وبذلك أنقذ الله العائلة المقدسة.

 

مكان الحقل لا يزال موجودا إلى الآن في مصر وهو كنيسة "العزباوية" في منطقة الأزبكية ومن هنا جاء المثل "يضرب الأرض تطلع بطيخ". 






بطيخ


All rights reserved. food today eg © 2022