كل جزء في الزي الأبيض للشيف له قصة وتاريخ طويل، فإذا كنت قد تسائلت يومًا عن سبب ارتداء الطهاة للون الأبيض، ولماذا تكون سترتهم مزدوجة الصدر، أو ما هي القبعة الشاهقة، فأنت لست وحدك، وسوف نخبرك السبب وراء اختيار وتصميم زي الشيف المميز.
الزي الرسمي للطهاة لم يصنع في يوم وليلة ويعود تاريخ صنعه لأكثر من 200 عام، وتم اختراعه على يد الشيف ماري أنطوان كاريم، التي اعتقدت أن الطهاة يجب أن يرتدوا زيًا موحدًا بنفس الطريقة التي يرتدي بها الأطباء والمحامون الزي الرسمي.
1- القبعة الطويلة البيضاء
الجانب الأكثر تميزًا في زي الشيف، هي قبعة الشيف أو توك بلانش، وما لا نعرفه نحن هو أن له استخدامات عملية ورمزية، وقد تم اختراعها وارتداؤها لأول مرة عام 1821 على يد الشيف ماري أنطوان كاريم أثناء عملها طاهٍ لسفير بريطانيا في فيينا، والتي أعجبت بالزي العسكري المعروض في مؤتمر فيينا لعام 1814، واخترعت هذه القبعة البيضاء النقية والمسطحة، لتعكس النقاء والنظافة.
من منظور عملي فأن القبعة تمنع تساقط الشعر في الطعام، ولكن ما يجعل غطاء الرأس هذا مميزًا حقًا هو الأهمية الكامنة وراء ارتفاعه وطياته، ويوضح ارتفاع القبعة الترتيب الوظيفي في المطبخ، وكلما ارتفعت القبعة دل على قدم الطاهي وخبرته، وتمثل عدد الطيات على قبعة الطاهيعدد الوصفات التي قام بإعدادها، ويتقن الطاهي الذي لديه 100 قبعة قابلة للطي 100 طريقة مختلفة لتحضير البيض في الماضي.
2- المعطف والسراوال
السترة البيضاء هي دلالة على نظافة الطاهي وحرفيته في الطهي دون ترك أثر أو أوساخ على المعطف، وهي سمة مهمة جدًا للمطبخ، كما أن اللون الأبيض يعكس الحرارة، ما يساعد في الحفاظ على راحة الطاهي في بيئة شديدة الحرارة.
وتم استخدام الأكمام الطويلة لحماية الطاهي من الشفرات والحرارة، ويرى بعض الطهاة أن الأكمام القصيرة تبدو غير مهنية، ولنفس الغرض تم صنع أزرار المعطف الكبيرة المعقدة لتحمي الطاهي من الحوادث.
أما السروال فكانت في السابق مخططة باللونين الأسود والأبيض أو بنمط مربعات لإخفاء البقع القبيحة.