أكد المهندس أحمد السباعي، المدير العام لمجموعة "المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات"، أن السوق الكونغولي يمثل أحد أهم الأسواق الواعدة أمام المنتجات الغذائية المصرية، مشيرًا إلى أن المجموعة تستهدف مضاعفة صادراتها إلى دول القارة السمراء خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال السباعي، في تصريحات على هامش استقبال وفد رسمي من الكونغو الديمقراطية، إن وجود اتفاقية الكوميسا بين مصر ودول شرق وجنوب أفريقيا، وعلى رأسها الكونغو، يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية قوية عبر الإعفاءات الجمركية والتسهيلات التجارية، مما يفتح آفاقًا حقيقية أمام نمو الصادرات وتوسع الشركات المصرية في هذه الأسواق.
وأشار إلى أن مجموعة "المصرية السويسرية" تعمل وفق استراتيجية واضحة للانفتاح على الأسواق الأفريقية، من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية تنافس نظيراتها العالمية، موضحًا أن المكرونة والمركزات الغذائية من أكثر السلع المطلوبة داخل السوق الكونغولي، ما يدفع الشركة إلى دراسة زيادة خطوط الإنتاج المخصصة للتصدير.
ونوّه السباعي إلى أن الكونغو الديمقراطية ليست فقط سوقًا استهلاكيًا ضخمًا بفضل عدد سكانها الكبير، وإنما تمثل بوابة رئيسية إلى أسواق دول مجاورة مثل زامبيا، وكينيا، ورواندا، ما يجعل الاستثمار فيها نقطة انطلاق استراتيجية للتوسع في منطقة وسط أفريقيا.
وأكد أن المجموعة ترحب بكافة أشكال التعاون مع الشركاء الكونغوليين، سواء عبر التصدير المباشر أو من خلال شراكات إنتاجية مستقبلية، معربًا عن ثقته في أن التعاون مع الجانب الكونغولي سيساهم في تعزيز التواجد المصري في القارة وتحقيق نقلة نوعية في التجارة البينية.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري الحالي بين مصر والكونغو، والذي لا يتجاوز 104 ملايين دولار سنويًا، لا يعكس الإمكانيات الحقيقية للسوق ولا حجم الفرص المتاحة، مشددًا على ضرورة تفعيل آليات التكامل الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين القطاعين الخاصين في البلدين.
واختتم السباعي تصريحاته بالتأكيد على التزام المجموعة بتقديم منتجات ذات جودة عالية تتماشى مع المعايير الدولية، بما يدعم الثقة في المنتج المصري ويفتح المجال أمام توسيع قاعدة عملائها في أفريقيا، خاصة في ظل تزايد الطلب على الغذاء وتوجه دول القارة نحو تعزيز الأمن الغذائي.