أسسها «توماس» بمدينة «جلاسكو».. «ليبتون» تقود مزاج العالم بـ 15 ألف وكيل عابر للقارات.. استحوذت عليها «إيكاتيرا» في 2021 بـ 5 مليارات دولار

A A A
شاي ليبتون
يعود الفضل لصناع الشاي حول العالم في تحسين الحالة المزاجية للملايين من عشاق شرب الشاي، إلى الكثير ومنهم توماس ليبتون مؤسس شركة "ليبتون"، والتي تعتبر من الشركات الأولى والرائدة في صناعة الشاي، حيث قدمت الشركة مشروب الشاي بجميع أنواعه، حتى أصبحت تحتل المركز الأول عالميا في هذه الصناعة بفضل مؤسسها.

مؤسس «ليبتون»
كان توماس ليبتون من مواليد عام 1848، في اسكتلندا، بقرية بالقرب من مدينة غلاسكو، ومنذ سن الـ13، قرر توماس خوض الحياة العملية، ليقدم المساعدة لوالديه في تدبير المنزل، وكان من أوائل المهن التي عمل بها، في مطبعة خلال فترة النهار، مع استمراره في حياته الدراسية خلال فترة المساء.
كان أول عمل تجاري تؤسسه شركته في مدينة جلاسكو، حين استقر توماس وأسرته بالمدينة الأسكتلندية عام 1847، هو متجر لبيع الزبدة والبيض، بعد مرحلة العيش في اسكتلندا، أدرك توماس ليبتون أن تحقيق الطموحات التي يتطلع لها، يمكن من خلال الانتقال للعيش في الولايات المتحدة، وقرر توماس العمل على متن سفينة شحن في عام 1864، واتخذ من هذا العمل وسيلة للانتقال للعيش في الولايات المتحدة، واستقر هناك لمدة خمس سنوات.

ميلاد شاي «ليبتون»
وفي عام 1870، عاد توماس ليبتون إلى بريطانية، ومن الخبرات التي اكتسبها من العمل في عدد من مزارع الولايات المتحدة، قام بافتتاح متجره الخاص للبقالة في مدينة غلاسكو، حملت اسم ليبتون، هذه المحالّ حققت انتشارا غير متوقع في اسكتلندا وبريطانيا، ووصل عدد فروعها لـ 300 متجر.
واستغل ليبتون هذا الانتشار في الدخول بمجال صناعة الشاي، وأسس رسميا علامة شاي ليبتون، لم تحتج لوقت طويل حتى تحقق النجاح والانتشار بعد مجموعة جولات ترويجية قام بها توماس ليبتون في عدد من الدول، توسعت الشركة في أوروبا والولايات المتحدة بداية من عام 1890، وأصبحت أكبر شركة لصناعة الشاي في العالم.

 بيع «ليبتون»
باعت شركة يونيليفر مشرق، علامية  الشاي الشهيرة " ليبتون"  مصر إلى واحدة من كبرى الشركات العاملة في مجال تجارة الشاي في العالم، وهي  شركة إيكاتيرا تي إيجيبت Ekaterra Tea Egypt،  وأتمت Ekaterra  عملية الاستحواذ بالكامل، في شهر يوليو الماضي،  وفي الوقت الذى رفضت فيه منة الله شركس، مدير فرع الشركة العالمية، في مصر "إيكاتيرا تي إيجيبت"، التعليق على الصفقة وتوضيح حجمها وموقف العاملين الحالين وحجم المخزون من الشاي، وضعت الشركة العالمية المستحوذة على "ليبتون بموقعها الإلكتروني رسميًا أنها تمتلك العلامة التجارية لشركة ليبتون، وأنها تمتلك بجانبه 34 علامة تجارية معروفة للشاي عالميًا وأن تاريخها يمتد في الأسواق لأكثر من 150 عاما.
وقالت الشركة البريطانية «يونيليفر»  إن الصفقة تقدر بنحو 4.5 مليار يورو (5.1 مليار دولار)، ووفقا لبيانات الشركة الجديدة المالكة لشركة شاي ليبتون " Ekaterra " فإن وحدتها الجديدة قد تأسست في عام 2021، وتمتلك 15 ألف وكيل في 4 قارات لتقديم الشاي لأكثر من 600 مليون شخص يوميًا في المنازل والمقاهي.
صناعة شاي «ليبتون»
وسبق أن قالت شركة يونيليفر في بيان في إبريل الماضي، إن شاي ليبتون يصنع بالكامل في مصانع الشركة في مصر، ويصدر إلى عدة دول مجاورة، وتعود ملكية شاي ليبتون، إلى شركة يونيليفر  مصر منذ عام 1991، إلى المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة الأسبق في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والتى تخلى عن منصبه كرئيس مجلس إدارة الشركة لصالح أخته حسناء محمد رشيد عقب توليه المنصب الحكومي مباشرة.
وأنشئت الشركة التى كانت مملوكة لرجل الأعمال ووزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد، شركة مشتركة بين يونيليفر العالمية وفاين فودز، وأصبحت عائلة رشيد بذلك تمتلك أكبر مصنع للشاي في مصر وهو شاي ليبتون، واستمر هذا التعاون حتى عام 1999 وتم دمج شركتي فاين فودز وبونيليفر لتصيرا شركة واحدة وكانت مجموعة رشيد اول مجموعة مصرية تقوم بشراء نصيب مجموعة دولية كبرى.
توسعات «ليبتون»
وفي عام 2000 توسعت الأعمال أكثر، وأصبحت الشركة يونيليفر مشرق مسؤولة عن نشاط يونيليفر في منطقة الشرق المتوسط، التي تضم مصر وسوريا ولبنان والأردن والسودان وتركيا والعراق وإيران والقائمة على تسويق منتجات تحمل علامات تجارية عالمية مثل (ليبتون وفاين فودز ـ أومو ـ لوكس ـ فيراند لافلي ـ سانسيلك ـ سيجنال ـ كلوس اب).
كما قامت المجموعة بتوقيع اتفاقية مع شركة بونجرات الفرنسية عام 2000 لتأسيس مشرق لمنتجات الألبان، لتصنيع وتصدير ملكان» الى جميع البلاد العربية ودول الخليج.
وفي يونيو 2003 أنشأت يونيليفر شركة مشتركة أخرى مع المجموعة الفرنسية دانون، ونشاطها الوحيد في مصر هو صناعة البسكويت.

All rights reserved. food today eg © 2022