أعلنت شركة الصناعات الغذائية العربية «دومتي» (DOMT.CA) عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2025، مسجلة تراجعًا ملحوظًا في مؤشرات الربحية، على الرغم من استقرار نسبي في الإيرادات مقارنة بالفترة السابقة.
وكشفت الشركة أن إجمالي الإيرادات بلغ 2.25 مليار جنيه خلال الربع الأول، مقارنة بـ2.34 مليار جنيه في الربع السابق (الربع الرابع 2024)، بانخفاض نسبته 3.6%، وبلغ مجمل الربح 508 مليون جنيه، بهامش ربح إجمالي قدره 22.56% مقابل 23.06% في الربع السابق و24.09% في الربع الثالث 2024، ما يشير إلى ضغط واضح على هوامش الربحية التشغيلية.
تراجع في أرباح النشاط وصافي الربح
انخفضت أرباح النشاط إلى 158.8 مليون جنيه مقارنة بـ221.8 مليون جنيه في الربع السابق، كما تراجع هامش ربح التشغيل من 9.5% إلى 7.06%، وسجلت أرباح الفترة قبل الضرائب 23.4 مليون جنيه فقط، بانخفاض حاد عن 130 مليونًا في الربع السابق، بينما بلغ صافي الربح 10.5 مليون جنيه بهامش لا يتجاوز 0.47%، مقارنة بـ93.6 مليون جنيه وهامش 4.01% في الربع السابق.
وذكرت الشركة أن الأرباح التشغيلية قبل الإهلاك والفوائد والضرائب (EBITDA) بلغت 193.1 مليون جنيه، وهو أدنى مستوى منذ خمسة أرباع، وبنسبة هامش 8.58% فقط، مقارنة بـ10.57% في الربع الرابع 2024 و14.59% في الربع الثالث 2024.
خطة إعادة الهيكلة ثلاثية المحاور
وأرجع محمد عمر الدماطي، نائب رئيس مجلس الإدارة، هذا الأداء إلى مرحلة إعادة الهيكلة التي تمر بها الشركة، مؤكدًا أن النتائج رغم ضعفها كانت متوقعة نتيجة تنفيذ خطة إصلاح شاملة تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية:
- الفصل الكامل بين قطاعات المخبوزات والأجبان والعصائر، مما أدى إلى تخارج موزعين مشتركين وانخفاض الكميات المباعة في مارس.
- مضاعفة الإنفاق التسويقي لمجابهة الحملات الترويجية للمنافسين، وتغيير شعار الشركة احتفالًا بمرور 35 عامًا على تأسيسها.
- التحول إلى البيع النقدي في قطاعي الجملة والتجزئة بدلاً من البيع الآجل، على أن تظهر آثار هذا التحول تدريجيًا اعتبارًا من نهاية الربع الثاني.
وأكد الدماطي أن الشركة تعمل على تقليص المديونية في السوق، مما سيسهم في تقليل التكاليف التمويلية وتحسين الأرباح مستقبلًا، مع استمرار زيادة الإنفاق التسويقي لتسريع دوران المنتجات في السوق.
آفاق مستقبلية وانقسام هيكلي مرتقب
أوضح الدماطي أن «دومتي» تمضي قدمًا في خطة التحول إلى شركتين مدرجتين بالبورصة، وهي خطوة يُتوقع أن تعزز من كفاءة التشغيل وتفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة.
كما أعرب عن تفاؤله بتحسن تدريجي للأداء المالي بدءًا من الربع الثاني، وصولًا إلى الإعلان الرسمي عن الانقسام بنهاية الربع الثالث.