ارتفاع لافت في الصادرات الغذائية المصرية إلى البرازيل وسط نمو متبادل في التبادل التجاري بين البلدين

في إطار جهود غرفة الصناعات الغذائية لدعم وتنمية القطاع ورفع قدرته التنافسية وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، كشفت دراسة تحليلية حديثة عن تطور ملحوظ في العلاقات التجارية بين مصر والبرازيل، إحدى الدول الأعضاء في تجمع "البريكس"، مع تسليط الضوء على التبادل التجاري الثنائي، وبالأخص قطاع الصناعات الغذائية.

وأظهرت الدراسة أن الصادرات المصرية إلى البرازيل سجلت قفزة ملحوظة خلال السنوات الخمس الماضية، لترتفع من 397.5 مليون دولار في عام 2020 إلى نحو 940.5 مليون دولار في 2024، وهي أعلى قيمة مسجلة في تلك الفترة، ما يعكس ديناميكية متزايدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وربما يدل على توقيع اتفاقيات تعاون جديدة أو اتساع السوق البرازيلية أمام المنتجات المصرية.

وكان لقطاع الصناعات الغذائية نصيب بارز في هذه الطفرة التصديرية، حيث ارتفعت صادرات الأغذية المصرية إلى البرازيل من 52.8 مليون دولار في 2020 إلى 142.2 مليون دولار في 2024، مما يشير إلى تصاعد الطلب البرازيلي على المنتجات الغذائية المصرية، التي تتسم بالتنوع والجودة، وتشكل ركيزة واعدة لزيادة الحصة السوقية في أمريكا الجنوبية.

وفي المقابل، سجلت الواردات المصرية من البرازيل نمواً كبيراً أيضاً، إذ ارتفعت من نحو 1.75 مليار دولار في عام 2020 إلى قرابة 4 مليارات دولار في 2024، بما يعكس عمق الشراكة التجارية واعتماد السوق المصري المتزايد على المنتجات البرازيلية، لا سيما في القطاعات الغذائية.

وشكلت الأغذية المستوردة من البرازيل نحو 3.2 مليار دولار من إجمالي الواردات في 2024، حيث تنوعت بين اللحوم المجمدة، والحبوب، والسكر، والزيوت النباتية، بما يبرهن على دور البرازيل كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات الأمن الغذائي المصري، مدفوعًا بعوامل الجودة والسعر التنافسي.

وتؤكد هذه المؤشرات الإيجابية وجود فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي، بما يعزز من تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية، ويوفر أرضية قوية لانطلاق صادرات القطاع إلى أسواق أمريكا اللاتينية.

وتأمل غرفة الصناعات الغذائية أن تُسهم هذه الدراسة في دعم متخذي القرار والمصدرين المصريين، وفتح آفاق جديدة أمام التوسع في السوق البرازيلية، بما يتماشى مع توجه الدولة لزيادة الصادرات غير البترولية وتعزيز الوجود المصري في أسواق الجنوب العالمي.