التلاعب بحجم المنتج.. كيف تخدعك الشركات لزيادة الأرباح؟

A A A
كيس شيبسي
في كل مرة تشتري فيها منتجًا اعتدت عليه، قد تلاحظ أنه أصبح أخف وزنًا، أو أصغر حجمًا، أو أن عدد الوحدات بداخله قد قل. هذه الظاهرة التي تُعرف بـ"التقلص التضخمي" (Shrinkflation) هي أحد الأساليب التي تستخدمها الشركات لزيادة الأرباح بشكل خفي، دون أن تزيد السعر بشكل صريح. ورغم أن المستهلك قد لا يلاحظ ذلك في البداية، فإنه يدرك الأمر مع الوقت، ويشعر بالاستغلال.

كيف يتم التلاعب؟
التلاعب يتم بذكاء شديد. فالشركات لا تزيد السعر، بل تقلل من حجم المنتج بشكل طفيف، بحيث لا يلاحظه المستهلك بسهولة. على سبيل المثال، قد يتم تقليل وزن كيس الشيبسي من 50 جرامًا إلى 45 جرامًا، أو تقليل عدد قطع البسكويت في العبوة، أو حتى تقليل حجم زجاجة العصير. هذه التغييرات، وإن كانت صغيرة، فإنها تؤدي إلى توفير كبير في تكاليف الإنتاج، وتنعكس على أرباح الشركة.

الأسباب وراء الظاهرة

تُرجع الشركات هذه الممارسات إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام والإنتاج. فبدلاً من زيادة السعر بشكل مباشر، والذي قد يثير غضب المستهلك، تلجأ الشركات إلى هذا الأسلوب الخفي، والذي يعتبره الكثير من الخبراء نوعًا من أنواع الخداع.

إن ظاهرة "التقلص التضخمي" تؤثر على ثقة المستهلك في العلامة التجارية. فالمستهلك يرى أن الشركة لا تحترم ذكاءه، وأنها تحاول خداعه. هذا الشعور بالغبن يدفعه إلى البحث عن بدائل أخرى، أو مقاطعة المنتج تمامًا.

إن الشفافية هي أفضل استراتيجية في عالم الأعمال. على الشركات أن تدرك أن المستهلك أصبح أكثر وعيًا، وأن المعلومات تنتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. إن الصدق في عرض الأسعار والكميات هو أفضل طريقة لبناء علاقة طويلة الأمد مع العميل.

All rights reserved. food today eg © 2022