قال رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة
الظاهرة الزراعية مصر، التابعة لشركة الظاهرة الإماراتية، إن شركته تواصل
مفاوضاتها مع الحكومة المصرية لتخصيص أراضٍ جديدة في مدينتي الصالحية وتوشكى، بهدف
زيادة مساحة الأراضي الزراعية وتوسيع النشاط الإنتاجي.
وأضاف أن المفاوضات لم تصل حتى الآن إلى اتفاق
نهائي، لكنه يأمل أن تسفر قريبًا عن تخصيص مساحات جديدة تساعد الشركة في زيادة حجم
الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد في الأسواق المحلية والخارجية.
وأضاف توفيق، أن الشركة نجحت هذا
الموسم في توريد 40 ألف طن من القمح للحكومة المصرية، وهو يمثل كامل إنتاج الأراضي
التي تديرها في مصر.
وبيّن أن هذه الكمية بيعت بالسعر
المحلي للقمح والذي يبلغ حوالي 14,600 جنيه للطن، ما يوازي إجمالي 584 مليون جنيه.
وأوضح أن شركة الظاهرة الزراعية تعمل
في مصر منذ عام 2007، وتمتلك حالياً 67 ألف فدان موزعة على ثلاث مناطق رئيسية وهي
توشكى، شرق العوينات، والصالحية.
وأكد أن الشركة تزرع مجموعة متنوعة من
المحاصيل، منها القمح، الذرة الصفراء، الموالح، والتمور، مؤكداً أن الشركة تُعتبر
من كبار منتجي القمح والذرة في السوق المحلي، فضلاً عن كونها أكبر مصدر للموالح.
وأشار توفيق إلى أن الشركة تسعى لتوسيع
حضورها في السوق الأفريقية، مع التركيز حالياً على كينيا كأقرب دولة تسعى للدخول
إليها.
وأضاف أن الشركة تطمح إلى زيادة صادراتها من مصر لتصل إلى 25 مليون دولار
بنهاية عام 2025، معرباً عن تفاؤله بقدرة الشركة على تحقيق هذا الهدف في ظل
الاستثمارات التي تم ضخها مؤخراً، والتي بلغت نحو 10 ملايين دولار.
وتعليقاً على دور الشركة في دعم الأمن
الغذائي المصري، بيّن توفيق أن توريد كامل إنتاج الشركة من القمح هذا الموسم يعكس
مدى الالتزام بخطط الدولة لتوفير القمح محلياً.
وأكد أن زيادة الأراضي المزروعة
والتوسع في الإنتاج ستساعد الشركة في دعم هذا الهدف على نحو أكبر في المواسم
القادمة.
وأعرب رؤوف توفيق عن تطلعه
إلى نجاح المفاوضات مع الحكومة بشأن الأراضي الجديدة، مؤكداً أن التوسع في
المساحات الزراعية سيمثل فرصة حقيقية لزيادة الإنتاج وتعزيز صادرات الشركة في
الأسواق المحلية والإقليمية، وهو ما يعزز مكانة الظاهرة كشركة زراعية رائدة في مصر
وأفريقيا.