العصابات المسلحة تستهدف «الأفوكادو» في المكسيك.. ما السبب؟

A A A
الأفوكادو المكسيكي

تعد الأفوكادو واحدة من أكثر المحاصيل غلاء في العالم، وتنتج المكسيك وحدها  أكثر من 30٪ من إنتاج الأفوكادو العالمي، وباتت مواسم الحصاد مغرية للصوص الذين يسعون للسطو على المحاصيل وبيعها بمعرفتهم.

حراسة مشددة

نقل الافوكادو من مزرعة فى المكسيك

 

وكلفت مؤخرا سلطات ولاية ميتشواكان الغربية المكسيكية الشرطة بتوفير حراسة مسلحة لـ 14 شاحنة تنقل الأفوكادو من Santa Ana Zirosto  إلى La Quinta في مقاطعة Uruapan.

 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها المنتجون حماية الشرطة، حيث تتزايد حوادث السرقة والعنف التي تستهدف توريد الفاكهة.


في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن حزب MORENA الحاكم في البلاد، أن ارتفاع أسعار الليمون والأفوكادو يرجع جزئيًا إلى الابتزازات التي تعرض لها المنتجون.

 

وفي يونيو الماضي، قام حوالي 3000 مزارع أفوكادو بتسليح أنفسهم في ميتشواكان ردًا على تصاعد حوادث الابتزاز والترهيب.


ووجد مكتب الإحصاء في البلاد أن أسعار الأفوكادو ارتفعت بنسبة 230٪ بين ديسمبر ويناير.

تجارة وطنية مربحة

تعبئة ونقل الأفوكادو


ازدهرت تجارة الأفوكادو في المكسيك على مدار العشرين عاما الماضية، إذ إن الطلب على هذه الثمرة من المستهلكين في الولايات المتحدة وخارجها لا يتوقف.


وتأتي ما نسبته 80% من واردات الأفوكادو الأمريكية من ولاية ميتشواكان، التي كانت أيضا ساحة حرب بين السلطات المكسيكية وتجار المخدرات بدءًا من عام 2006.


ويعرف الأفوكادو بـ«الذهب الأخضر»، ومن عام 2010 إلى عام 2018 ارتفع الإنتاج العالمي من 2.87 مليون طن إلى 6.4 مليون طن، مع تضاعف المساحة المزروعة 3 مرات تقريبا، وتشير بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، التي تستثني شيلي وهي مُنتج مهمٌّ للأفوكادو.


ونمت قيمة صادرات الأفوكادو عالميا بشكل سريع خلال العقد الماضي، وبحسب David Magaña  من RaboResearc، فإن الطلب العالمي على الأفوكادو من نوع «هاس»، وهو النوع الأكثر شعبية، سينمو بمعدل سنوي يقارب 5% حتى عام 2025، ليتجاوز 8 مليارات دولار على مستوى العالم.



All rights reserved. food today eg © 2022