المنتدى الاقتصادي العالمي: التغيرات المناخية هددت سبل العيش لما يقرب من نصف مليار نسمة

A A A
المنتدى الاقتصادي العالمي
أوضح تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير هدد سبل العيس لأكثر من نصف مليار شخص، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكر التقرير إلى وجود مؤشرات تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة بمقدار 4 درجات مئوية بحلول عام 2050.

وأوضح التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة "Bain " أن درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل يبلغ ضعف المتوسط العالمي، الأمر الذي يهدد سبل الحياة لنحو 575 مليون شخص يعيشون بالمنطقة بسبب الآثار السلبية على قطاع الزراعة الناجمة عن الصدمات المناخية وفترات الجفاف الطويلة.

من جانبه ألقى التقرير الضوء على التحديات التي تواجه عملية الاستدامة في المنطقة، ويقدم حلولا يمكن أن تساهم في عملية إزالة الكربون وأن تقدم فرصا اقتصادية جديدة.

وأشار بورغي برينده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، "إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر واحدة من أسرع المناطق نموا خلال العقد الماضي، كما أن لديها الإمكانيات لتضع نفسها في الصفوف الأمامية للجهود المبذولة لتحقيق الاستدامة بالتزامن مع الحفاظ على مسارها للنمو الاقتصادي".

وأضاف إلى أن دول المنطقة تحتاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة من صناع القرار والشركات لتنفيذ التحول في مجال الطاقة وتحقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ والتنمية.

وأوضح تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن حكومات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعهدت خلال الفترة الماضية بخفض نحو 60% من الانبعاثات في المنطقة إلى أن تصل تدريجيا إلى مستوى صفر في الانبعاثات الكربونية.

وقال توم دي وايلي الشرك الإداري لشركة " Bain " إن إجراءات الاستدامة في المنطقة تتطلب استثمارات كبيرا للوقت والموارد، لكنها أيضا تحمل فرصا اقتصادية كبيرة عن طريق الانتقال لمصادر الطاقة المتجددة.

وذكر التقرير أنه سيساهم في تقديم خارطة طريق مصممة وفقا للخصائص والاحتياجات الفريدة لكل دول المنطقة سواء من دول الخليج أو غيرها، ومن أجل حماية النمو الاقتصادي من التأثر، قال التقرير إن على دول الخليج بشكل خاص أن تعمل على استخدام حلول التكنولوجيا التي تقلل من الانبعاثات في القطاعات الأكثر تحديا لمسار التحول في الطاقة.

وقد أختتم أن التقرير بأنه يجب على الدول خارج منطقة الخليج إعطاء الأولوية لاستخدام الطاقة المتجددة وإلغاء الاعتماد على الوقود الأحفوري في توليد الطاقة.

All rights reserved. food today eg © 2022