بعد تراجعها عالمياً.. هل تتأثر أسعار القمح المحلية؟

A A A
زراعة القمح
شهدت الأيام القليلة الماضية تراجعا في أسعار القمح العالمية وغيرها من الحبوب، بعد موجة من الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والتي اندلعت في فبراير الماضي، وتعد كلتا الدولتين المصدرين الرئيسين للسلع الزراعية حول العالم، حيث يصدران نحو 30% العالم.

وبفعل الحرب الروسية الأوكرانية تعطلت شحنات زيوت الطعام والأسمدة من منطقة البحر الأسود، ما أدى لارتفاع أسعار القمح والصويا والذرة.

تفاؤل بعودة الأسعار محلياُ
وتجري الهيئة العامة للسلع التموينية مفاوضات خاصة مع شركات تجارية لشراء قمح دون طرح مناقصة دولية، لاستغلال تراجع الأسعار العالمية بنسبة تصل 12.5% حسبما أعلن معهد دراسات السوق الزراعية.

ووافق مجلس الوزراء المصري على شراء القمح مباشرة من دول أو شركات في مايو الماضي.

أسعار القمح العالمية
 كشفت شركة سوفإكون لأبحاث الأسواق الزراعية في منطقة البحر الأسود، عن أن أسعار القمح للتوريد تراوحت بين 375 إلى 385 دولارا للطن في يوليو-أغسطس، مقارنة مع 390 إلى 400 دولار في الأسبوع السابق.

وأظهرت بيانات الموانئ تصدير روسيا نحو 250 ألف طن من الحبوب الأسبوع الماضي مقارنة مع 500 ألف طن في الأسبوع السابق.

أسباب تراجع أسعار القمح
قال النائب طارق حسانين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن مخزون السلع الاستراتيجية والأساسية يزيد عن احتياجات السوق.

وأضاف أن تراجع الأسعار العالمية سينعكس بشكل إيجابي على السوق المحلي، من خلال عمل تعاقدات جديدة تسعى هيئة السلع التموينية على تنفيذها، مشيرا إلي أن زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع يأتي وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية خلال السنوات الماضية، سواء كان القمح والزيت والسكر والذرة وكافة السلع الرئيسية.

عروض القمح 

واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية القمح في آخر مناقصة دولية يوم 29 يونيو بنحو 815 ألف طن من القمح، معظمها من القمح الفرنسي للشحن في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر.

وتجري الهيئة العامة للسلع التموينية بحث العروض للقمح الروماني والبلغاري والروسي والفرنسي، مطلوب تسليمها على أربع فترات من الأول إلى 15 من سبتمبر، ومن 16 إلى 30 سبتمبر، ومن الأول إلى 15 أكتوبر، ومن 16 إلى 31 أكتوبر.



All rights reserved. food today eg © 2022