بعد غيابه لفترة طويلة عن الأسواق.. عودة مشروب "سبيرو سباتيس" مرة أخرى بشكل جديد

A A A
مشروب سباتيس
إذا كنت من حيل الخمسينات والستينات أو حتى السبعينات، فبالتأكيد تتذكر مشروب "سباتيس" الذي كان لا يفارق أي مناسبة خاصة، فكان المشروب الرسمي للعائلة على السفرة مع وجبة الغداء أو عند ذهابنا للبحر أو في الحفلات، ولكن أين "سباتيس" من الأسواق حاليًا؟ وما سبب الاختفاء المفاجيء بعد أن كان يتفوق على مشروبات غازية عالمية مثل "كوكاكولا" و"ببيبسي"؟

قصة أقدم مشروب غازي في مصر.. وحكاية أشهر "دبانة" في مصر
بدأت رحلة مشروب "سباتيس" في مصر، عندما جاء سبيرو سباتس اليوناني في عمر الـ 15 عام ليدرس في المدراس المصرية ويتعلم اللغة العربية، ثم قرر أن يفتح مصنع "سبيرو سباتس" الموجود بشارع خليج الخور المتفرع من شارع عماد الدين بالقرب من ميدان باب الحديد في وسط القاهرة، ليختص المصنع في إعداد المشروبات الغازية، ليصبح بعد ذلك هو المشروب الرسمي للمصريين بمختلف نكهاته مثل الرمان والزنجبيل.

قررت الشركة اتخاذ شكل مميز لها، فوقع الاختيار لوضع "نحلة" على الزجاجة، والتي اعتقد المصريون بأنها "دبانة" طوال السنين الماضية، ويرجع سبب اختيارها أن عائلة "سباتيس" في اليونان من أشهر العائلات المالكة لمناحل العسل، فقرر "سباتيس" تكميل مسيرة عائلته في مصر ووضع "النحلة" على الزجاجات لتصبح أشهر ذبابة في التاريخ المصري.

النجاحات التي حققها "سباتيس" في مجال المشروبات الغازية جعلته يحصل على عدد من الجوائز، كان أهمها عام 41 حينما حصل على ميدالية ملك مصر "فاروق الأول" في المعرض النوعي الثاني للصناعات، متفوقا في ذلك الوقت على أكثر من 56 مصنعا صغيرًا لصناعة "الكازوزة" والصودا والشربات.

"سباتيس" راحت فين؟ 
على الرغم من النجاحات التي حققها مشروب "سباتس" في عهد الملك فاروق وعبد الناصر وتشجعيهم للصناعات الوطنية، لم ينجح الأمر في عهد الرئيس الراحل "السادات" حيث توقفوا عن استخدام منتجات سبيرو سباتس في عصره، ولا تعرف السيدة "أفتيهيا" سبب توقفهم، لتختفي أسطورة "سباتيس" ويبدأ عصر جديد لـ "كوكاكولا" و"بيبسي".

"سباتيس" تعود للأسواق مرة أخرى
على الرغم من الاختفاء الطويل الذي استمر لعشرات السنوات، إلا أن الشركة تحاول أن تستعيد مكانتها بالأسواق مرة أخرى بداية من عام 2021 حتى يومنا هذا، ولكن تفتقر للتسويق الصحيح لها بدليل أن غالبية الجمهور لم يلاحظ عودتها للأسواق مرة أخرى طوال السنتين الماضيين، بالإضافة إلى ضعف استراتيجية التوزيع فنجد أنها غير متوفرة بالأسواق التجارية الكبرى مثل "كارفور" و"مترو ماركت" وغيرهم بالإضافة إلى الأكشاك والمحال الصغرى، بعد أن كنت تجدها قديمًا بكل مكان أينما ذهبت.

على شركة "سبيرو سباتس" النظر في استراتيجية التسويق التي تستخدمها، فالاعتماد على الإعلانات على السوشيال ميديا ليست خيارًا صحيحًا خاصة بأن معظم محبيها غير متواجد على السوشيال ميديا من الأساس، وإنما يجب النظر لإعادة التسويق من خلال إعلانات التلفزيون والطرق والراديو.





أول إعلان لـ "سبيرو سباتس" بجريدة الأهرام عام 1909

All rights reserved. food today eg © 2022