تراجع واردات القمح 27% خلال النصف الأول من 2025

شهدت واردات القمح إلى مصر انخفاضًا حادًّا بنحو 27٪ خلال النصف الأول من عام 2025، إذ بلغت 5.2 مليون طن فقط من القمح المستورد، مقارنةً بالنصف الأول من العام السابق. ومع ذلك، تظهر مؤشرات متفائلة تعكس تحولًا جزئيًا نحو الاعتماد على الإنتاج المحلي؛ إذ ارتفعت مشتريات الحكومة من المحصول الداخلي إلى ما يقارب 3.9 مليون طن، بارتفاع 16٪. الأمر الذي يعزز من قدرة التصنيع المحلي ويدعم الاستقرار الغذائي في ظل ضغوط اقتصادية متعددة.
بالإضافة إلى ذلك، دخلت مؤسسات حكومية جديدة على خط الاستيراد. وكالة "Future of Egypt" قامت بسلسلة من الصفقات لاستيراد القمح من فرنسا (أكثر من 200 ألف طن)، إلى جانب شحنات من أوكرانيا ورومانيا، في مسعى لتغطية جزء من الاحتياجات الاستراتيجية للخبز المدعوم.
في ضوء هذه التطورات، تبدو مصر على مفترق طرق بين تعزيز سيادة الغذاء عبر دعم الإنتاج المحلي واستراتيجيات استيراد مرنة تجنب الانقطاع. الخطوات الحالية تُعدّ مؤشرًا على سعي الحكومة لضبط الأسعار وتحسين المنظومة التموينية وسط أزمات عالمية متلاحقة.