دراسة حديثة تكشف عن نقص كبير في المأكولات البحرية والتوجه الى حلول بديلة لسد الفجوة

A A A
مأكولات بحرية
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "McKinsey & Company" لحلول الاستدامة، عن توقعات مثيرة للقلق بشأن النقص المتوقع في المأكولات البحرية على مستوى العالم، مما يشكل حاجة ملحة لبدائل مبتكرة ومستدامة للخروج من تلك الازمة.

كما يحذر التقرير الذي يحمل عنوان "الموجة التالية" من هناك زيادة بنسبة 14% في الطلب العالمي على المأكولات البحرية بحلول عام 2030، قد تستلزم تحولاً كبيراً نحو خيارات المأكولات البحرية البديلة.

ومن جانبه فإن الزيادة في الطلب تتزامن مع عمل مصايد الاسماك بنسبة 85% بالأنظمة المستدامة، لكن القيود المفروضة على تربية الأسماك تزيد من الضغط على إمدادات المأكولات البحرية التقليدية.

تسلط الدراسة الضوء على مدى ضعف خمسة أنواع من المأكولات البحرية الشهيرة وهما، الجمبري والبلطي والتونة والسلمون وجراد البحر، لاستبدالها بمنتجات المأكولات البحرية البديلة.

والجدير بالذكر أن سمك التونة، الذي يعد ثالث أكبر سوق للمأكولات البحرية على مستوى العالم، يعتمد بشكل كبير على صيد الأسماك البرية، حيث يتم الحصول على 99٪ من سمك التونة بهذه الطريقة بسبب صعوبة استزراعه، وهذا يجعل التونة مرشحًا رئيسيًا لطرق الإنتاج البديلة.

علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن خيارات المأكولات البحرية البديلة تتميز ببصمة كربونية أقل بكثير، على سبيل المثال، فإن سمكة التونة تمتلك وحدها بصمة كربونية تتراوح 0.8 إلى 0.9 كيلوجرام فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوجرام.

حددت دراسة ماكينزي ثلاثة بدائل إنتاجية أولية للمأكولات البحرية ومنها المنتجات المزروعة، الأسماك المعتمدة على التخمير والنباتية كبدائل واعدة للمأكولات البحرية التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، اجتذبت المنتجات المزروعة من الخلايا السمكية استثمارات كبيرة، بلغ مجموعها 100 مليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة، حيث تماثل بشكل كبير طعم المأكولات البحرية التقليدية وملمسها وقيمتها الغذائية.

مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على المأكولات البحرية، أصبحت الحاجة إلى حلول بديلة له تتزايد بشكل كبير، مع استعداد منتجات المأكولات البحرية البديلة للعب دور محوري في تلبية الطلب المستقبلي.

وأشارت الدراسة إلى المأكولات البحرية البديلة هي أيضًا أكثر خضرة في الإنتاج، ويمكن أن تشمل فوائد أوميجا 3 دون مستويات الزئبق العالية في الأسماك التقليدية، كما إنها لا تكون مقيدة بحصص الصيد أو تراخيص الزراعة.

وشدد توم برينان، الشريك في شركة ماكينزي، على أهمية الابتكار لتحسين المذاق والتغذية والتكلفة لتحقيق توزيع أوسع وتقليل الضغط على النظم البيئية للبحر والمياه العذبة.

All rights reserved. food today eg © 2022