شاي العروسة...قصة صمود أمام أنواع الشاي المنافسة في الأسواق

A A A
شاي العروسة
الشاي من الموروثات الثقافية المصرية، فهو أكثر المشاريب انتشارًا في مصر، حيث عرفه المصريون في القرن السادس عشر، وأصبح أكثر انتشارًا أثناء الحرب العالمية الأولى، وتستهلك مصر حوالي 85 ألف طن سنويًا من الشاي، وعلى الرغم من كونه المشروب الأول في مصر إلا أنه لا تتم زراعته في مصر ويُستورد بكميات كبيرة من الخارج نظرًا لعدم توفر ظروف زراعته.

ومن أشهر ماركات الشاي رواجًا في السوق المصرية شاي العروسة.
تاريخ شركة شاي العروسة

شاي العروسة هي علامة تجارية مملوكة لمجموعة أولاد بدوي، والتي تأسست قبل 50 عامًا، حيث بدأت كشركة صغيرة في مدينة طهطا مملوكة لأسرة هناك حيث كان الأب يعمل في صناعة السجائر والمعسل، وهناك رواية تقول بإنها كانت تابعة في البداية لماركة كليوباترا إذ كانت هذه الأسرة هي المستورد الوحيد لها، ثم انقسمت الشركة ليطلق على الجزء الآخر منها اسم العروسة، لتظهر للنور بشكلها الحالي عام 1989م.

وعكس ما يظن الكثيرين إن شاي العروسة ليست شركة كبيرة كما يبدو بل إن عدد الموظفين فيها لا يتجاوز ال 600 موظف، كما أن أرباحها لا تتعدى المليوني دولار سنويًا.

وظهرت العديد من شركات الشاي غير المحلية في الأسواق والتي تعتبر أجود من حيث المذاق، والشكل وطرق التعبئة مثل ليبتون وأحمد تي والجوهرة والسلام وشاي الكابوس وأصبحت تنافس بقوة ولها جمهورها.

لماذا حافظ شاي العروسة على مكانته وشعبيته؟
شاي العروسة هو شاي الفئة الأكبر من المصريين حيث عرفوه وتناقلوه فيما بينهم، شاي العمال والصنايعية والفئات الكادحة التي تعتبره مُنجز عملها، ووسيلة لتحسين المود وضبط المزاج، ومشروب الضيافة، ووسيلة لفتح الموضوعات الهامة والنقاشات، وسبب كافٍ للقاء الأصدقاء، ومقابلة الأشخاص الذين لم تحادثهم منذ مدة، حيث يمكنك طلب مقابلتهم ومبررك الوحيد هو شرب كوبين من الشاي دون تحديد أية موضوعات أو أي سبب آخر للقاء، فشرب كوبين من الشاي سببًا كافيًا.

كما أنه ينتمي لماركات الشاي التي تقع في الفئة السعرية المنخفضة، إذ إنه يناسب فئة محدودي ومتوسطي الدخل، فضلًا عن جودته ومذاقه الذي يجعله مرغوبًا في حد ذاته ليس فقط لانخفاض سعره.

All rights reserved. food today eg © 2022