كشف المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن تحقيق صادرات الزيتون المصري قفزة ملحوظة خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها نحو 226 مليون دولار، في مؤشر على تزايد الطلب العالمي على الزيتون المصري وتعاظم دوره في دعم ميزان الصادرات الغذائية.
وأوضح المجلس أن صادرات الزيتون المحضَّر أو المحفوظ بطرق أخرى غير الخل أو حمض الأسيتيك استحوذت على الحصة الأكبر، إذ سجلت ما يقرب من 184 مليون دولار، بما يمثل حوالي 81% من إجمالي صادرات القطاع، ما يعكس التوجه التصنيعي المتطور لمصنعي الزيتون في مصر وقدرتهم على تلبية متطلبات الأسواق الخارجية.
وأشار المجلس إلى أن الدراسات التحليلية توصلت إلى وجود فرص واعدة للنمو في عدد من الأسواق التصديرية الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الروسي، والمملكة العربية السعودية.
وتُعد الولايات المتحدة السوق الأبرز حاليًا، حيث توجد فجوة كبيرة بين حجم وارداتها من الزيتون وكميات الصادرات المصرية إليها، ما يفتح المجال لزيادة الصادرات بقيمة تُقدَّر بـ 50 مليون دولار خلال الفترة المقبلة.
وجاء ذلك في إطار اجتماع موسع نظمه المجلس مؤخرًا مع تكتل الزيتون Olive Bloom Egypt، بحضور نحو 10 أعضاء من التكتل، الذي تم تأسيسه حديثًا تحت مظلة مشروع JPSME التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ Egypt. ويحمل التكتل الاسم الرسمي "الجمعية التعاونية لخدمات منتجي الزيتون بمدينة السادات – محافظة المنوفية"، وتم تسجيله برقم (1) لسنة 2024.
شهد الاجتماع حضور عدد من ممثلي الجهات المعنية، على رأسهم مي خيري – المدير التنفيذي للمجلس، وآلاء البيرقدار – مساعد محلل بيانات السوق. ومن جانب GIZ، حضرت المهندسة نجوى منصف – استشاري تطوير المناطق الصناعية، كما شاركت الدكتورة مروى صبور – خبير تكتلات الصناعات الغذائية بشركة انتجريشن للاستشارات المنفذة للمشروع.
وتناول الاجتماع مجموعة من المحاور المهمة، منها تعزيز التعاون المشترك، واستعراض الخدمات التي يقدمها المجلس للمُصدرين، وتقديم تقرير تحليلي حول اتجاهات صادرات الزيتون عالميًا، بهدف دعم التكتلات الإنتاجية ورفع تنافسية الزيتون المصري في السوق الدولية.
وأكد المجلس التصديري على التزامه بدعم جهود التكتلات الصناعية في القطاع الزراعي، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة للمنتجات المصرية وتعزيز قدراتها التنافسية في مختلف الأسواق العالمية.