خطة طموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي

«من المزرعة للمطبخ».. حلم إنتاج «الزيتون» يبدأ بـ«100 مليون شجرة»

A A A
زيت الزيتون

تنتج مصر العديد من أصناف الزيتون يذهب معظمها للاستهلاك المحلي، فيما تصدر في حدود 6 آلاف طن سنويا، وتعاني البلاد من زيادة في الفجوة الزيتية، إذ يتم استيراد أكثر من 95% من الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون عمومًا، بسبب تنامي الوعي لأهميته الغذائية والصحية.


واتجهت وزارة الزراعة لدعم مبادرة تخطط لاستكمال زراعة 100 مليون شجرة زيتون بدلًا من 35 مليون شجرة حاليا، على أن يتم تنفيذ الخطة بزراعة 65 مليون شتلة خلال 3 سنوات لاستكمال الـ100 مليون شجرة.

 

ما يقرب من مليون طن

زيت الزيتون
من جانبه قال عزت شمس خبير الفاكهة، إن المساحة المزروعة من الزيتون بلغت 252 ألف و63 فدان، المثمر منهم 220 الف 387 فدان.


وأضاف خبير زراعة الفاكهة في تصريحات لـ«Food today»، أن هذه المساحة تنتج 967 ألف و 542 طن سنويا ويكون متوسط إنتاج الفدان 4.4 طن سنويا يزيد وينقص حسب عدة عوامل.


وتوقع «شمس» زيادة الإنتاج العام الحالي من محصول الزيتون نظرا لكثافة الأمطار، موضحا أن مصر تعصر كميات قليلة من الزيتون تقدر بـ13% من الإنتاج والباقي يتم تخليله، لافتا إلى أنه يتم  عصر نحو 135 ألف طن فقط من 967 ألف طن والباقي يستفاد بالتخليل.


وبين الخبير أن مصر مستهلك كبير في الزيتون المخلل بأنواعه، لكنها تعاني من نقص في معاصر زيت الزيتون وتحتاج إلى زيادتها.




خطة لزيادة زراعته
كشف خبير زراعة الفاكهة عن تقديم مراكز البحوث خطة لزيادة الإنتاج ومعاصر الزيت لتكون مصر من الرائدات في إنتاج زيت الزيتون، وأوضح أن سيناء بها 334 ألف فدان زيتون وبها معصرتان فقط وفي حال الاستثمار بها سوف تكون محافظة مصدرة للزيت الزيتون.


وتستورد مصر ما يقرب من %95 من إجمالي استهلاكها من الزيوت، سواء كان ذلك بذرة أو زيوت تم عصرها مسبقا بسبب ضعف الإنتاج المحلي وعدم قدرته على تلبية احتياجات الاستهلاك المتزايدة.


وتعد مصر التاسعة على العالم في إنتاج الزيتون والخامسة عربيا، ولذلك تسعى الحكومة من خلال وزارة الزراعة لتنفيذ خطة طموحة لسد الفجوة الغذائية في كافة المحاصيل، ومن بينها مكونات إنتاج الزيوت، بالتوسع في زراعة أشجار الزيتون والذرة وعباد الشمس.

 

طريقة العصر
وعن طريقة العصر، قال محمد إبراهيم أحد أصحاب معاصر زيت الزيتون في جنوب سيناء، إن الزيتون يمر بالعديد من المراحل أولها يتم وضعه في وعاء ألمونيوم، ثم يعرض إلى مروحة هواء لفصل المخلفات الشوائب والأتربة قبل غسلة وجرشه وطحنه جيدًا عن طريق مطحنة، ويقلب جيدًا في أجهزة مخصصة لذلك حتى يصل إلى درجة المزج.


ولفت إلى أن المرحلة قبل الأخيرة هي الهامة وهي الديكانتر (عملية فصل الزيت) عن المياه والتفل الناتج عن البذور والقشرة، ثم يصل الزيت إلى مرحلة «سبرليتر» وهي التعبئة حيث تجري تعبئة الزيت بعد فصله من الشوائب.



العصر على البارد والساخن
وعن الجودة والفرق أكد محمد إبراهيم في تصريحات لـ«Food today»، أنه عادة ما تعمل معصرة الزيتون الباردة عند درجة حرارة تصل إلى 27 درجة مئوية، وهذه الحرارة تضمن الحصول على أفضل نوع من الزيت المستخرج على الرغم من أن كميته ستكون قليلة.


أما زيت الزيتون المعصور على الساخن فيتم استخراجه بنفس الطريقة السابقة، ولكن مع وجود فرق واحد وهو أن تلك العمليات تتم في درجة حرارة مرتفعة، ما يضمن الحصول على كمية أكبر من الزيت، ولكن بجودة أقل، لافتا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة أثناء العصر تؤثر على بعض المعايير الحسية المتعددة للمواد الكيميائية مثل البوليفينول الموجود في الزيت المستخرج.


وحول الأسعار كشف أن زيت الزيتون المستخرج من المعاصر يتراوح سعره بين 60 إلى 75 جنيها، أما سعر الزيتون المعصور على البارد يبدأ من 100 حتى 110 جنيهات.


وأكد على أن زيت الزيتون بجنوب سيناء يعد من أفضل الأنواع على مستوى مصر لانخفاض نسبة الحموضة به، بالإضافة إلى أنه يعتمد على الطبيعة في الري والنمو.


All rights reserved. food today eg © 2022