A
A
A
إعلان دومتي الجديد يثير جدلاً واسعاً بين جماهير الزمالك والأهلي بسبب رمزية "الخطين الحمر"
أثارت الحملة الإعلانية الجديدة لشركة دومتي، الرائدة في صناعة الألبان والأجبان في مصر، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور ما يُعرف بـ"الخطين الحمر" في إعلان يحمل رسائل رمزية مرتبطة بالهوية الرياضية لجماهير كرة القدم المصرية.
ظهر في الإعلان الفنان رامز جلال وهو يقفز من طائرة بيضاء عليها خطان أحمران، ليس بعيدًا عن استاد التتش، معقل النادي الأهلي، ما أثار تفاعلات ومواقف متباينة بين مشجعي الناديين الأهلي والزمالك، ليصبح الإعلان موضوع نقاش محتدم على السوشيال ميديا.
المشهد الرئيسي للطائرة البيضاء المميزة بالخطين الأحمرين، والتي تُعتبر ألوانها دالة على فريق الزمالك بحسب المشجعين، فُسّر على أنه استفزاز مباشر لهم. سقوط الطائرة بالقرب من ملعب الأهلي قابلته جماهير الزمالك برد فعل غاضب، معتبرين هذا المشهد سخرية مبطنة من ناديهم.
في المقابل، تلقت الحملة إشادات من عدد من المستخدمين الذين أثنوا على جودة المنتج وأسلوب الإعلان، معبرين عن حبهم للعلامة التجارية بتعليقات مثل: "دومتي هي الأصل وأحسن جبنة في مصر" و"شركة محترمة ودومتي الأفضل دائمًا".
وعلى الجانب الآخر، سيطر الطابع الفكاهي والسخرية على بعض الردود، حيث ربط الجمهور الخطين الأحمرين بصراعات كرة القدم المصرية، من خلال تعليقات مثل:
"الخطين الحمر بيضايقوا الزمالك، هيستحمل إيه؟"
"الطيارة مخططة أحمر ليه؟"
"الزملكاوية هيفضلوا يعاندوا بسبب الخطين الحمر."
الجدل الرياضي وتأثيره على الحملة
لم يكن الخطان الأحمران في الإعلان مجرد عناصر تصميمية عادية، بل تحولا إلى رمز مثير للجدل بين جماهير الناديين الأكبر في مصر، فالأحمر مرتبط تقليديًا بالنادي الأهلي، أما الأبيض مع الخطين الأحمرين فيرتبطان بالزمالك، ما جعل دمج هذه الرموز في الإعلان يثير مشاعر متباينة بين الجماهير.
التفاعل الكبير على منصات التواصل الاجتماعي منح الحملة زخماً غير متوقع، وحول النقاش حولها من مجرد حملة ترويجية إلى حوار اجتماعي حول الهوية والانتماءات الرياضية.
تؤكد حملة دومتي الجديدة أن الإعلان لم يعد فقط وسيلة لترويج المنتجات، بل أصبح أداة تؤثر في المشاعر الجماهيرية والهوية الثقافية، خاصة في مصر حيث كرة القدم قضية مجتمعية حيوية. الحملة التي استخدمت رموزاً رياضية مثيرة للجدل نجحت في لفت الانتباه وإشعال نقاش واسع، مما يعكس قوة العلامة التجارية وقدرتها على خلق تأثير اجتماعي من خلال محتواها الإعلاني.
