A
A
A
"منتجات غذائية +13".. شركة بريطانية تشترط سن معين لاستخدام منتجاتها
عرفت أمراض السمنة وسوء الهضم والمناعة طريقها إلينا، منذ أن أصبحت رائحة الوجبات السريعة التي انتشرت مؤخرًا في مجتمعنا بكثرة، تجذبنا أكثر من رائحة الخضروات والفواكه الصحية وأصبحت عادة محببة لدى الجميع، خاصة الأجيال الجديدة.
السن المناسب لاستخدام منتجات يونيلفر
وفي هذا السياق، قيدت شركة Unilever البريطانية للسلع الاستهلاكية، تسويق المأكولات والمشروبات على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا، تقديرًا للتأثير الذي يمكن أن تحدثه، كإجراء وقائي ضروري لوقف الانتشار غير المسبوق للأمراض المرتبطة باستهلاك الأطعمة في هذه الفئة.
ودعا المعهد العلمي للحزب السياسي الهولندي، "Christen-Democratisch Appèl (CDA)" إلى حظر الإعلان عن الوجبات السريعة و إتاحة بيعها للأطفال، فيما استجابت شركة "يونيليفر" لدعوته وقامت بتحديث مبادئها العالمية للتسويق، عن طريق وضع معايير جديدة خاصة ببيع السلع الاستهلاكية للأطفال دون سن 13 عامًا.
معايير جديدة لاستخدام منتجات يونيليفر
ومن المرجح أن تطبق الشركة مبادئها الجديدة بداية من شهر يناير المقبل، فيما تدعو الشركة غيرها من الشركات التي تنتج السلع الغذائية لتعزيز هذه المبادئ، لسلامة الأطفال.
ويقول مات كلوز، رئيس قسم المثلجات، إن شركة Unilever تجري هذه التغييرات بهدف تقليل تعرض الأطفال للإعلانات من صناعة الأطعمة والمشروبات، وبدلاً من ذلك دعم الآباء لاختيار الحلويات المناسبة للاستمتاع بها من وقت لآخر.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد CDA أن إنفاق المزيد من الأموال وتوفير الرعاية والموظفين للعمل على مواجهة مشاكل الأمراض المرتبطة بنمط الحياة غير الصحي ليس حلاً ممكنًا.
ويقول جيرارد أديلار، في تقرير نشره في موقع NutritionInsight: "وفقًا للفيلسوف الروماني موسونيوس روفوس، إن التحكم في شهيتك هو الأساس لتنمية شخصيتك" وبالتالي فإن الحرية في فعل كل شيئ جعلت هذا الأمر شبه مستحيل.
وأضاف: "نفتقد ثقافة الطعام في عصرنا هذا، بعد أن أصبح الطعام السريع متاحًا للجميع، في كل زاوية شارع، بإعلانات خاطئة، وبأسعار تنافسية ومنخفضة، هدفها الربح ليس إلا"، آملًا أن تنتهي هذه الأشياء من حياتنا.
