21 مليون دولار فرص تصديرية غير مستغلة لنشا الذرة المصري في أسواق عالمية واعدة

في إطار دعم توجهات الدولة نحو تعظيم الصادرات الزراعية والصناعات الغذائية، كشف المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن وجود فرص تصديرية غير مستغلة أمام نشا الذرة المصري تُقدَّر بـ21 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك وفق دراسة متخصصة عُرضت خلال ندوة إلكترونية نظمها المجلس عبر تطبيق "زووم".

وأوضحت الدراسة، التي تناولت البند الجمركي 110812 الخاص بنشا الذرة، أن الإنتاج العالمي من الذرة ارتفع بنسبة 6% خلال العقد الأخير ليبلغ 1.5 مليار طن في 2023، تصدّرت الولايات المتحدة القائمة بنسبة 31% (390 مليون طن)، تلتها الصين (289 مليون طن)، ثم البرازيل (132 مليون طن). أما مصر فجاءت في المركز الـ21 عالميًا بإنتاج قدره 7 ملايين طن فقط، يغطي 50% من احتياجاتها، مما يجعلها تستورد بين 7 و8 ملايين طن سنويًا.

وسجلت واردات نشا الذرة عالميًا نحو 1.6 مليار دولار في 2024، وكانت ألمانيا وماليزيا وفرنسا وأمريكا وكندا من أبرز المستوردين في الربع الأول من 2025. أما على مستوى الأسعار، فقد تراوحت ما بين 439 دولارًا للطن (الهند) و680 دولارًا للطن (ألمانيا). وتصدرت الهند قائمة الدول المصدرة بنسبة 20%، تليها الولايات المتحدة بنسبة 11%.

وعلى صعيد الصادرات المصرية، سجلت قيمة صادرات نشا الذرة نحو 36 مليون دولار في 2024 بإجمالي 79 ألف طن، بتراجع 5% عن العام السابق، وجاءت نيجيريا وكينيا وسوريا والسودان واليمن وتونس على رأس الأسواق المستوردة. ورغم ذلك، لم تُسجل أي صادرات إلى أسواق مثل الإمارات، أمريكا، فرنسا، ماليزيا، إندونيسيا، رغم أنها تمثل فرصًا تصديرية مجمّعة بقيمة تفوق 10 ملايين دولار.

وأشار التقرير إلى أن هيكل التصدير المصري يعاني من التركز، حيث تسيطر 4 شركات فقط على 99% من إجمالي صادرات نشا الذرة، ما يعكس الحاجة إلى تنويع قاعدة المصدرين وتشجيع دخول شركات جديدة.

وفي ختام الندوة، دعا المجلس إلى ضرورة الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى وتسهيل الحصول على الشهادات التصديرية إلى الأسواق الكبرى، مع توفير دعم لوجستي وترويجي لاقتحام أسواق تنافسية مثل ماليزيا وإندونيسيا.