صفقة "الشرقية للدخان" تدفع قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ لتصدر تداولات البورصة المصرية

شهد قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ الأسبوع الماضي تصدرًا واضحًا لقائمة القطاعات الأكثر نشاطًا في البورصة المصرية، محققًا حجم تداول وصل إلى 588.9 مليون ورقة مالية، بقيمة إجمالية تجاوزت 6.1 مليار جنيه.

وهذا الأداء يعكس قوة وثقة المستثمرين في القطاع الذي يُعد من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري، وجاء هذا الزخم في التداولات مدفوعًا بشكل رئيسي بصفقة ضخمة على سهم شركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، حيث بلغ حجم التداول في الصفقة الواحدة نحو 147 مليون سهم، بقيمة مالية ضخمة بلغت حوالي 4.8 مليار جنيه. تمثل هذه الصفقة نسبة كبيرة من إجمالي قيمة تداولات القطاع، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها السوق لهذا السهم تحديدًا.

يعتبر قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ من القطاعات الدفاعية في السوق المصري، نظراً لاستمرارية الطلب على منتجاته رغم التقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية.

وتتمتع شركة الشرقية للدخان بمركز ريادي في السوق المصري لما لها من تاريخ طويل وثقة مستمرة من المستثمرين، ما يجعلها نقطة جذب أساسية لرؤوس الأموال الباحثة عن استثمار مستقر مع عوائد مستمرة، وهذا النشاط المتزايد في تداولات القطاع يدل أيضًا على قدرة البورصة المصرية على استقبال وتنفيذ صفقات ضخمة، مما يزيد من سيولة السوق ويحفز المستثمرين على المزيد من المشاركة، سواء من داخل السوق المحلي أو عبر المستثمرين الأجانب والعرب.

كما يعكس نشاط التداول في القطاع وجود ديناميكية وحيوية تعزز من جاذبية السوق المصري في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

 تشير هذه المعطيات إلى توجه المستثمرين نحو الشركات الكبرى ذات الأصول القوية، خصوصًا في ظل تذبذب الأسواق العالمية، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة لأموالهم. قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ، وبالأخص سهم الشرقية للدخان، يحقق هذا الهدف كونه يقدم استقرارًا نسبيًا وعوائد منتظمة، كما أن تصدر هذا القطاع لقائمة التداولات يعكس ثقة المستثمرين في أهميته الاقتصادية والمالية.

 ويُعد سهم الشرقية للدخان حجر الزاوية في هذا النجاح، ما يرفع من احتمالية استمرار نشاط التداول في هذا القطاع خلال الأسابيع القادمة، خصوصًا مع وجود صفقات كبيرة قد تدفع السوق إلى مزيد من النمو والتطور.