يشهد العالم حاليًا تطور تكنولوجي بشكل كبير يفوق توقعاتنا، حيث يظهر كل يوم اختراعات جديدة خاصة في مجال الصناعة والتكنولوجيا، للحد الذي نرى مطاعم وشركات بأكملها تدار من خلال الروبوتات دون وجود أي تدخل بشري، ومن ضمنها مطعم "مطعم "كانغ جي يونغ" المتخصص في إعداد "الدجاج المقلي" الذي قرر أصحابه الاعتماد على تشغيل المطعم بالكامل من خلال روبوتات تقوم بكل الأعمال بداية من قلي الدجاج مرورًا بتقديم الوجبات للجمهور.
كوريا الجنوبية تستعين بالروبوتات بسبب عدد المواليد
وأوضحت إدارة مطعم "كانغ جي يونغ" أن سبب اتجاهها لتشغيل الروبوتات بدلاً من البشر نتيجة لعدم وجود عمالة كافية في كوريا الجنوبية، حيث يرجع السبب الأساسي هو قلة عدد سكان كوريا الجنوبية والتي تسجل أقل عدد مواليد في العالم سنويًا، حيث يواجه أصحاب الشركات في قطاع الأغذية مشاكل مرتبطة بذلك، وبالتالي لم يكن هناك حل أخر سوى تصنيع روبوتات تقوم بعمل الإنسان لتشغيل الصناعة بشكل عام وليست المطاعم فقط.
ولم تتوقف ظاهرة الروبوتات في مطعم "كانغ جي يونغ" قط، بل ظهرت مطاعم أخرى تتبع نفس النهج مثل مطعم "روبرت تشيكن"، حيث قالت إنتر كانج، المالكة للمطعم، بأنها رأت العديد من المطاعم التي استعانت بالروبوت، لتقرر كانج إتباع نفس النهج وتستعين بهم لإدارة مطعمها بالكامل دون أي تدخل بشري، عن طريق إعداد الروبوت بطريقة معينة كي يقلي الدجاج ويضع الطعام على موائد المطعم ويقدمها للجمهور، مضيفة أن الروبوتات غير مكلفة على الإطلاق على عكس العمالة البشرية التي تحتاج لمرتب شهريًا بالإضافة إلى ساعات عمل محددة ويومان اجازة كل أسبوع.
وصرحت إنتر كانج أن الدجاج المقلي المعد عن طريق الروبوتات ألذ في الطعم، نتيجة التزامهم بالتتبيلة المحددة بدقة دون وضع مكونات إضافية، مع وضع الدجاج في الزيت لدقائق معينة دون أن تتعرض للحرق، مضيفة: "الروبوت لا يساهم فقط في قلي كمية كبيرة من الدجاج بشكل أسرع وإنما يجعل قطع الدجاج ألذ، لذلك نستطيع القول بثقة أن الروبوت يقلي الدجاج أفضل مما يفعله البشر".
على الرغم من تلك التطور الذي شهدته كوريا الجنوبية، إلا أن هناك بعض المطاعم التي ما زالت متمسكة بفكرة الاستعانة بالعامل البشري، والذي لا يستطيع أحد استبداله مهما بلغ التطور التكنولوجي أشده.
