"بزيد على الميزان رغم إن جسمي مضبوط وبخس كمان"، كثيرًا ما يسمع
أطباء التغذية تلك الجملة، وفي الحقيقة أن أصحابها لا يبالغون، فكثير ما تكون
قراءة الميزان خادعة، ولا يعلم أغلبنا السبب، بل ونصاب بالإحباط من التعامل مع
أرقامه بجدية، الدكتورة يارا النواوي، إخصائية
التغذية العلاجية في السمنة والنحافة، تكشف لنا في "Food Today" سر خداع الميزان في قياس الوزن.
الملابس لها وزن
وتقول يارا النواوي:
"الاعتماد
على الميزان فقط في قياس الوزن أمر مضلل، فقراءة الميزان ليست دقيقة، فهو يزن جسم
الشخص بالدهون والعضلات والماء الذي يحتويها، وحتى بالملابس التي يرتديها، ولا
يكون دقيقًا أيضًا عند قياسه في منتصف اليوم أو بعد تناول أي وجبة، كما أنه يخدع السيدات عند قياسه أثناء الدورة
الشهرية.
وزن زيادة مفيد
وتوضح يارا، أن
الفرد قد يزن نفسه على الميزان ويجد نفسه زائدًا رغم شعوره بفقدان وزنه والتغير في
شكل جسمه والتزامه بالرياضة والنظام الغذائي السليم، وفي هذه الحالة تكون الزيادة
بسبب قوة العضلات وبنائها، وهو أمر صحي، وفي المقابل قد
يزن نفسه ويجد وزنه ناقصًا رغم عدم وجود أي تغيير في شكله، وهنا يكون ذلك بسبب نقص
أو ضعف الكتلة العضلية وفي هذه الحالة يكون فقدان الوزن ضار جدًا ويهدد صحة
المفاصل والعضلات.
إزاي أتعامل مع الميزان العادي؟
لأن الميزان
التقليدي لا يكشف عن وزن الجسم الصحي، كشفت النواوي، عن أنواع أخرى من الموازين تقيس
كتلة الدهون والعضلات والماء في الجسم، أنها أفضل نوع، وفي هذه الحالة يتم
معرفة مقدار الدهون الواجب التخلص منها وكتلة العضلات الواجب تقويتها، لاسيما يمكن
الاعتماد على الميزان التقليدي في الاستفادة منه فقط بمعرفة مقدار السعرات
الحرارية التي يحصل عليها الإنسان، ففي حال كان الوزن يزداد هذا معناه أن السعرات
تزيد، أما إذا كان ينقص فيعني أن السعرات تقل، وإذا كان ثابتًا فمعناه أن تلك هي
السعرات التي يحتاجها الجسم.
شروط قراءة الميزان الصحيحة
يمكن الاستفادة
من الميزان التقليدي أيضًا في معرفة وزن الجسم ذاته دون التفرقة بين الدهون
والعضلات، ولكن هناك شروط للحصول على قراءة صحيحة للوزن:
- قياس الوزن في نفس التوقيت من اليوم على أن يتم كل أسبوع.
- قياسه في الصباح الباكر بعد الحمام وقبل تناول أي طعام أو ماء، لأن المعدة تكون فارغة ولا تحمل أي وزن إضافي.
- بعد الانتهاء من الدورة الشهرية بالنسبة للسيدات.