كيف قاد دانيال شوارتز برجر كنج من حالة الأزمة إلى النجاح في عام واحد؟

نحن جميعًا على دراية بنجاح برجر كنج، ولكن قليلون فقط يعلمون أن صورة العلامة التجارية لبرجر كينج كانت في مأزق في عام 2009، في حين كانت المنافسين يتوسعون بسرعة في السوق، كانت برجر كينج في وضع صعب، لقد تغيروا 13 مدير تنفيذي في ثلاثة عقود فقط، وانخفضت الحصة بنسبة 18٪ وانخفضت الأرباح بنسبة 10٪.

حدث شيء سحري في عام 2010 عندما استحوذت شركة استثمار تُدعى 3G Capital على الشركة وعينت أحد أصغر الرؤساء التنفيذيين في تاريخ الوجبات السريعة، دانيال شوارتز، فعندما تم تعيين دانيال كرئيس تنفيذي، كان عمره 32 عامًا ولم يكن لديه أي خبرة في مجال الأعمال الغذائية، وقضى معظم وقته قبل الانضمام إلى برجر كنج في مجال الأمور المالية الأساسية، فعندما تم طرح برجر كنج نفسها مرة أخرى في البورصة في عام 2012، ارتفعت أسعار الأسهم بنسبة 100٪ خلال 18 شهرًا فقط.

السؤال هو كيف حقق دانيال هذا النجاح الضخم بدون وجود خبرة في مجال الأعمال الغذائية؟

أولاً، قام دانيال بشيء لا يفعله أي رئيس تنفيذي عادي أبدًا، عندما تولى دانيال قيادة الشركة، حيث لم يكن لديه أي خبرة في مجال الأعمال الغذائية، قرر الانخراط فعليًا مع موظفي برجر كنج لفهم المشكلات الأساسية في عمليات برجر كنج.
واكتشف أربع مشكلات أساسية في عمليات كل مطعم في برجر كنج:

كانت القائمة مليئة للغاية بالكثير من الخيارات التي تربك الزبائن، ولم يكن هناك طبق توقيعي شهير بما يكفي لجذب الزبائن المخلصين.

بسبب القائمة الكبيرة وتنوع البرجر، وأصبحت مناطق العمل (المطبخ) مليئة بالكثير من المكونات مما أدى إلى تأخير في وقت الخدمة.

وقت الانتظار كان أحد العوامل الرئيسية للفشل وكان يتسبب في تقديم تجربة غير سعيدة لعملاء الدرايف-ثرو، وكان ذلك أمرًا هامًا لأن عملاء الدرايف-ثرو يسهمون بأكثر من 60٪ من إيرادات برجر كينج.

في القائمة المتنوعة لبرجر كنج، كانت هناك قليلة جدًا من المنتجات ذات الهامش الربحي العالي مما أدى إلى خسائر كبيرة، وأخذ دانيال شوارتز أخيرًا خطوة جريئة وقرر القضاء على عشرات العناصر من القائمة وقدم الووبر كطبق توقيعي لبرجر كنج.

في حملات التسويق والمنشورات على إنستجرام، يتم التركيز دائمًا على الووبر كطبق توقيع لبرجر كنج، وجلبت هذه الخطوة الجريئة من قبله فائدة هائلة لعلامة برجر كنج -من بين 2.4 مليار هامبرغر تم بيعها، كان 87٪ منها هو الووبر فقط.

كان 87٪ من الطلبات هي لنفس البرجر، وهو ما يتطلب عددًا قليلًا من المكونات وكان المطبخ أيضًا أقل تنوعًا، وهذا قلل من وقت انتظار الزبائن، وأصبح إدارة سلسلة التوريد أيضًا أسهل للتحكم في المخزون.