هل يمكن لكمية الأكل أن تكون أحدى العوامل المؤثر في الشعور بالجوع والشبع؟، أم طريقة الأكل؟، أم نوع ووقت الأكل؟!.. أسئلة كثيرة يجب أن نعلم إجابتها ما هو العامل المتحكم في الجوع والشبع، وكيف
يتحكم الجسم في هذه العمليات، وكيف يترجم الجسم كل هذه الإشارات ويتحكم فيها، من
خلال السطور التالية تكشف نورا الترهوني، أخصائية تغدية علاجية وتخسيس، الإجابة عن
كل تلك التساؤلات، من خلال منشور لها عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك.
عملية الجوع والشبع عملية معقدة
تقول نورا الترهوني، إن الشعور بالشبع والجوع عملية معقدة يدخل فيها ويتحكم
بها أكثر من شيء أهمها الهرمونات ونوعية الأكل.
كيف يشعر الفرد بالجوع أو الشبع؟!
وتابعت
الترهوني، يبدأ المخ في إرسال إشارات عصبية؛ أما بالشبع أو الجوع، وأهم
هرمونين هما
هرمون الجرلين Ghrelin وهو
الهرمون المسئول عن الجوع "هرمون الجوع"، وهرمون الليبتن leptin ، وهو
الهرمون المسئول عن الشبع.
الهرمونات المسئولة!
وأشارت
الترهوني، أن هذه الهرمونات يفرزها الجهاز الهضمي "الجرلين" والخلايا
الدهنية والمعدة "اللبتن"، وعندما تصل هذه الهرمونات للدم يبدأ المخ في
إرسال الإشارات العصبية أما بالجوع أو الشبع على حسب نوع الهرمون الذي يفرز وزادت
نسبته في الدم، ويكون من وقت حوالي من 15 - 20 دقيقة؛ بمعنى أنك وأنت تأكل حتى يفرز
هرمون اللبتن ويصل للمخ ليس معناه "أنك خلاص شبعت" فهذا يأخذ وقت من 15 - 20 دقيقة.
الفرق بين الشبع والامتلاء
وأوضحت أن هذه النقطة مهمة جدا، لأن أغلبنا يأكل حتى الامتلاء وليس
الشبع، وهذا نتيجة أنك لا تعطي المخ فرصة لإرسال الإشارات العصبية بالشبع، فتستمر
في الأكل حتى الامتلاء، فتمتلئ المعدة عن آخرها، وبالتالي يسبب ذلك في زيادة الوزن،
لذلك تنصح الترهوني بتناول الأكل ببطء وليس على عجل.
وتابعت الترهوني، أن الحل هو التقليل من الأكل في الوجبة، وعدم الأكل سريعا، وأخذ
وقت في المضغ، وبعد نص ساعة ستشعر أنك فعلا لا تحتاج أن تأكل وتشعر بالشبع.
علاقة مشاهدة التليفزيون والاحساس بالشبع
وأشارت الترهوني
إلى أشياء أخرى لابد من اتباعها مع الأكل، أولها عدم مشاهدة التليفزيون أثناء الأكل لأنه يؤثر ويقطع إشارات
الشبع المرسلة، وبالتالي تأكل أكثر وتتجاوز مرحلة الشبع إلى مرحلة الامتلاء.
الحل في خلل الهرمونات والنحافة والسمنة؟
وقالت أخصائية التغذية، إن أي
خلل في الهرمونات يؤدي إلى مشكلات في وزن الجسم أما نحافة أو زيادة وزن وسمنة، وأن الحل البسيط يكمن في تغيير عاداتنا السيئة، واتباع نظام حياة صحي، وممارسة الرياضة، وأخذ
قسط كاف من النوم، وتجنب الأطعمة المصنعة منها: البسطرمة واللانشون، وتناول
الألياف بكثرة خاصة في الخضروات والفاكهة.
