leftlogo

استُخدمت في عهد الفاطميين كعلاجٍ للمعدة والفراعنة ظنوا أنها سامة.. تعرف إلى تاريخ الملوخية

A A A
ملوخية
ملوخية

هل فكرت يومًا عند تناولك طبق الملوخية أن تتعرف إلى أصلها؟ وهل كنت تعلم أن الملوخية كانت تستخدم كعلاجٍ للمعدة؟

إن قصة تاريخ الملوخية شيقة حقًا، فهناك من يقول إن تاريخ الملوخية يرجع إلى عصر قدماء المصريين، وهناك من يقول إن تاريخ الملوخية يرجع إلى عهد الفاطميين في مصر، كل ذلك لا يهم، ولكن المهم أننا توصلنا في النهاية إلى نبتة الملوخية الشهية.

إذا كنت تحب أن تتعرف إلى أصل المأكولات التي تأكلها، (فود توداي) ستعرفك إلى تاريخ الملوخية عند المصريين القدماء وعند الفاطميين، وأبرز المطاعم التي تقدم الملوخية في مصر، وأساطير شهقة الملوخية، في المقال التالي.

الملوخية في عهد المصريين القدماء
1-2المصريون القدماء

 


الرواية الأولى تقول إن أصل الملوخية يرجع إلى المصريين القدماء، وذلك بعدما وجدوها تنمو على ضفاف النيل، واعتقد الفراعنة أنها نبات سام، حتى مجيء الهكسوس إلى مصر وجعلوا تناولها عقابًا للمصريين، وسماها الهكسوس (خية) وبدؤوا يجبرون المصريين على تناولها كي يشعروهم بالذل والإهانة، وبعدما تناولها المصريون، ظن الهكسوس أنهم سيموتون بالتأكيد، ولكنهم لم يموتوا، فاكتشفوا أنها غير سامة وتصلح للأكل وبدؤوا يتناولونها، ولكن تناولوها بدون تقلية أو طشة، بالإضافة إلى أنهم اكتشفوا فوائدها الغذائية العديدة، فأصبحت أكلتهم المُفضلة.

الملوخية في عهد الفاطميين
180636-الدولة-الفاطميةالفاطميون

 


الرواية الثانية تقول إن أصل الملوخية يرجع إلى عهد الفاطميين في مصر، وذلك بعدما كان الحاكم الفاطمي المعز لدين الله، يعاني آلامًا حادة في معدته، فوصف له الأطباء الملوخية كعلاجٍ ليقضي على الآلام، وبالفعل بعدما تناولها الحاكم شعر براحة وشُفي تمامًا، ليقرر بعدها أن يحصر نبتة الملوخية عليه وعلى حاشيته فقط، وأطلق عليها "ملوكية" أي أنها أكلة للملوك فقط.
وعلى نهج الهكسوس، عندما جاء الحاكم بأمر الله لحكم مصر، وأحب الملوكية جدًا وبدأ يأكلها على فتراتٍ متقاربة، أدى إلى اكتشاف عامة الشعب إلى هذا الطبق وبدؤوا يتطلعوا إلى أكله، فأصدر الحاكم بأمر الله شائعة أن نبات الملوخية نبات سام، ويجب الابتعاد عن أكله حتى يستفيد به هو فقط.
وبعد أن سمح الحاكم بأمر الله للمصرين تناول الملوكية، قرروا أن يرجعوا تسميتها إلى "الملوخية" مثل ما كانت في عصر قدماء المصريين، ولأن مصر من أبرز الدول التي تحب الطهي واختراعاته، فأضافوا تقلية الثوم إلى الملوخية، ليصبح طعمها شهيًا للغاية، كما أصبحت الملوخية أيضًا تمتلك مكانة كبيرة عند المصريين، فكانوا يطهونها في الأعياد والمناسبات المحببة لهم وفى الأيام العادية أيضًا.

أسطورة شهقة الملوخية

هناك عدة أساطير توضح ما السبب وراء شهقة الملوخية، فالأسطورة الأولى تقول إن الحاكم بأمر الله وهو يشرف على طباخيه وهم يعدون له وجبته المفضلة سقطت الملوكية وهي ساخنة على قدميه، فثار وغضب الحاكم وخرج شهيقه بصوت عالٍ خوفًا من سخونة السائل، ومن هنا أتت شهقة الملوخية.

والأسطورة الثانية تقول إنه قديمًا كان الموقد الموجود في منازلنا ليس له وجود، فكانت السيدات تُعد الملوخية على نار الحطب، وأثناء عملية الإعداد تشهق السيدة كي تخاف الحيوانات وتبتعد.

والأسطورة الثالثة تقول إن هناك فتاة كانت لا تجيد الطبخ، وكلما أكل أحد من يدها تأفف من سوء مذاق أكلها، وذات مرة كانت تطبخ الملوخية وشهقت عندما كادت أن تسقط الملوخية ساخنة عليها، وفي هذه المرة تحديدًا أعجب الجميع بطعم الملوخية، فقالت إنها شقهت عند إضافة التقلية.

والأسطورة الرابعة ترجع أيضًا لعهد الحاكم بأمر الله، عندما تأخر الطاهي المسؤول عن إعداد الملوخية له فأثار غيظ الحاكم بأمر الله وأمر بقتله، فحينما دخل عليه غرفة إعداد الطعام ورأى السيف في يديه شهق الطاهي من الخوف.

أبرز المطاعم التي تقدم الملوخية في مصر

تبرع جمهورية مصر العربية في إعداد وطهي الملوخية، إذ يأتي لها جميع السائحين من مختلف دول العالم ليأكلوها، وتتعدد المطاعم التي تتميز في طهي الملوخية؛ ومن أشهرها قصر الكبابجي، والبرنس، وصبحي كابر، والدهان، وفسحة سمية، وأم حسن، وحجوجة.

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022