تتأثر حاستي الشم والتذوق بفعل كورونا، وقد يستمر الأمر لأسابيع حتى تعود الحواس إلى طبيعتها تدريجيا، وبالبحث عن وسيلة لعودة هاتين الحاستين، تبين أن هذا أمر ممكن عن طريق الطعام.
Taste & Flavour
وضع الطاهيان العالميان رايان رايلي وكيمبرلي ديوك، كتابا تحت عنوان Taste & Flavour، لتوظيف الطعام لاستعادة حاسة التذوق.
ويمزج كتاب المذاق والنكهة بين جوانب علوم
الطهي والبحوث الطبية، لمساعدة الأشخاص في استعادة التذوق والشم والإدراك الحسي للحواس المفقودة للعمل على عودتها والاستمتاع بالطعام مرة أخرى.
الطعام علاج فعال لاستعادة التذوق
كانت أعراض
فقدان التذوق والشم تستمر لمدة من أسبوعين إلى 3 أسابيع لدى نصف المرضى
الذين ثبتت إصابتهم بكورونا، وكان العرض يزول بزوال السبب أو ربما قبل التعافي من
كورونا نهائيا ـ وذلك وفقا لدراسة أجراها البروفيسور Piccirillo، طبيب بقسم طب
الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، لكن الجزء المصاب
لايزال يتطور لدى بعض المرضى تدريجيا عند استعادة حاسة التذوق والشم، فكانت هناك
نتائج تثبت أن الروائح تتغير تدريجيا حتى العودة إلى أصلها مرة أخرى.
ووفقا لباري
سميث، أحد الأطباء الذين تابعوا كتاب الطبخ Taste
& Flavour عن كثب، أوضح أن الطعام مهم ويعتبر علاجا فعالا في استعادة حاسة التذوق مرة أخرى تدريجيا.
آلية عمل وصفات
الكتاب
رغم أن الوصفات
ليست علاجية بالتأكيد، لكنها تعمل وتساعد الأشخاص المصابين على الاستمتاع بالأكل
لاستعادة الحاسة المفقودة مرة أخرى تدريجيا، فتعمل الوصفات على الآتي:
1- تحفز اللعاب في الفم
يعمل اللعاب على تحفيز العصب الثلاثي التوائم للشعور والإحساس بطعم الطعام مثل اللسع من
الطعام الحار أو البرودة وحتى الاحتراق، فكانت الوصفات تهدف إلى الشعور بطعم الملح
والسكر وعصير الليمون وحتى القهوة.
ومن ضمن الوصفات "بطاطس زبدة ميسو مع خل
الأعشاب الخضراء" التي تحفز إفراز اللعاب من خلال الخل والفلفل والنعناع الموجود
في هذا الطبق، فالنعناع ـ على سبيل المثال يحفّز العصب ثلاثي التوائم.
2- الاعتماد في الوجبات على الثوم والبصل
وأوضح الطاهيان، أن الثوم والبصل، عنصران أساسيان للكثير من الأطباق، وهما مهمان جدا لاستعادة حاسة التذوق لمحتواهما
من عنصر الزنك.
