«اسمه دولمة وبيتحشي لحمة مش رز».. ورق العنب اخترعه العثمانيين وعشقه المصريين

من منا لم يتمنى العودة سريعًا للمنزل، بمجرد معرفته أن هناك "حلة" ورق عنب تنتظره على الغداء، لبدء الالتهام والاستمتاع بالمذاق المميز والرائحة التي تبعث السعادة في المنزل كله، ولكن هل كنت تعرف أن لذلك العزيز الغالي أصل وتاريخ طويل يستحق أن يتربع في القلوب، وخلال السطور التالية، نكشف رحلة ظهور ورق المحشي، بداية من الدولة العثمانية وصولًا إلى بلاد البلقان واليونان، والذي يُعرف بالعديد من المسميات أبرزها دولمة أو سارما أو الدولماس أو وغيرها من المسميات التي التصقت بطبق ورق العنب.

أصل ورق العنب

الدولة العثمانية أول من صنعوا ورق العنب

 

يعتبر الطهاة في الدولة العثمانية أول من صنعوا ورق العنب، وكان يسمى دولمة ومعنى دولمة الحشو، وسميت بـ الدولمة الكاذبة، حيث كان يقدم محشو بدون حشو في البداية، ثم بدأ يُقدم بحشوة بالخضار والأرز مع اللحم المفروم، وبسبب الشهرة التي أخذها طبق ورق العنب أصبح من المقبلات الدائمة بجانب الأكل في الدول التي وقعت تحت الغزو العثماني وأسموه بالمقبلات التركية.

 

تختلف الحشوات من دولة لأخرى

محشي ورق عنب

وتختلف حشوات ورق العنب من دولة لأخرى، ففي مصر يتم حشو ورق العنب بالأرز والخضروات ويسمى محشي، وفي فلسطين والأردن وبلاد الشام يسمى ورق دوالي، والعراق يسمي دولمة، ويتم إضافة بعض البهارات الخاصة واللحم المفروم على الخلطة، أما وفي سوريا اسمه يبرق والجزائر وتسمى يربق دولمة ويضاف عليه اللحم، وسرعان ما انتشر في أغلب البلدان في الشرق الأوسط وبلدان البلقان وبعض من الشمال الإفريقي حتى وصل إلى اليونان واستقر في قلوب اليونانيين حتى يومنا هذا.

محشي ورق العنب في اليونان

رحلة المحشي عبر الدول
وتغلغل في دول الشرق الأوسط حتى الوصول لليونان، ويسمي طبق ورق العنب في اليونان بطبق الدولماس وهو من الأكلات العالمية والشعبية في اليونان.

ويتم صناعتها بشكل مميز وفريد يميز المطبخ اليوناني بنكهاته الخاصة؛ حيث إنه يتم  صناعته بنفس الطريقة التقليدية وهو حشوة الأرز بالاضافة زيت الزيتون  والتوابل اليونانية الفريدة ويتم غليه بمرقة مشبعة بدهن الخروف.