leftlogo

أكلة الملوك..

الحكاية الحقيقية لطبق البامية وعلاقتها بالملكة "كليوباترا"

A A A
بامية
بامية


عندما تذكر المطبخ المصري أمام أي شخص عربي أو أجنبي، سيقفز في الذهن فورًا الملوخية كأشهر أكلات هذا المطبخ العريق، ثم الباميه التي تشتهر بالطواجن الشهية الغارقة في صلصة حمراء مُسبكة جيدًا مع قط اللحم وقرن الفلفل الأخضر الذي يغطى سطحها دائمًا، وبالتأكيد تحتل البامية مكانة في قلب كل المصريين فهي تطبخ بطرق عدة سواء في شمال مصري بالصلصة الحمراء مع اللحم أو مفروكة بدون صلصة في جنوبها باسم "الويكة".

 

 

وبغض النظر عن طريقة إعداد الباميه التي تختلف باختلاف الذوق، إلا أن الجميع يتفق على أنها لذيذة وتستحق أن تطهى وتؤكل في طقوس خاصة مع الأرز الأبيض، فى احتفال يستحقه فمك. 

لكن هل تعرف القصة الحقيقية خلف هذا الطبق الشهي؟

 



لا نعرف تحديدا متى بدأت زراعتها للمرة الأولى، لكن يعقد بعض المؤرخين أنها زُرعت لأول مرّة في مصر القديمة، وذلك قبل أكثر من 2000 عام خلال العصر الإغريقي، ويُقال إن هناك نقوشاً على حوائط المعابد لها.

ليس هذا فحسب بل كانت أكلة الملوك المفضلة حيث كانت هذه هي أكلة الملكة كليوباترا آخر ملكات الأسرة المقدونية التي حكمت مصر، وفقًا لكتاب The Whole Okra الذي يتحدث عن أصل زراعة البامية وتاريخ تطورها.

ليست في مصر وحدها


 



مصادر أخرى تتحدث عن أن منشأ البامية الأساسي ليس مصر وإنما في دولتين أخريين هما الهند في آسيا، وإثيوبيا في إفريقيا، والتي من خلالها انتشرت زراعتها في الكثير من دول هاتين القارتين ووصلت إلى أوروبا في الحكم الأندلسي وأمريكا عن طريق العبيد، عرفت أوروبا البامية للمرة الأولى بعد سيطرة المسلمين على الأندلس، والذين نقلوا هذه الأكلة لهم لكنها لم تنل شهرةً كبيرة عندهم بسبب المادة اللزجة الموجودة فيها.

كما وصلت البامية إلى الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي خلال تجارة الرقيق في القرن السابع عشر، وتتمتع بشعبية كبيرة بها.


advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022