الحلو منين.. لو بتحب الأرز بلبن اعرف أصله وتاريخه في العالم!

من لا يحب التحلية بعد وجبة دسمة بطبق من الأرز بالبن، ولكن هل تساءلت يومًا ماذا يأكل العالم كتحلية بعد الوجبات، سوف تندهش بأن الإجابة هي "الأرز بلبن" أيضَا، فهو طبق موجود منذ عقود وربما أبعد من ذلك بكثير فهو فطور شائع في أوروبا وكذا استخدمه الأتراك في علاج بعض مشاكل الهضم وكتحيلة والأرز بلبن موجود في كل العالم تقريبًا، وكل المطابخ تقوم بأعداد هذا الطبق العزيز المحبب، ولكن من هم أول من صنعوا طبق "الرز بلبن"؟ .

يصعب تمييز الجذور الحقيقية للرز بلبن، ولكن قام المؤرخ الإنجليزي جيوفري ألدرمان، المحب لهذا الطبق بتتبع أصوله، ويقول إن أصوله يعود إلى عدد من الثقافات القديمة التي ظهرت آثاره في كتبهم ونقوشهم، كالصين القديمة، والإمبراطورية البيزنطية والهند القديمة، حيث كان الأرز مصدرًا رئيسيًا للغذاء في هذه الثقافات.

ويعد بودنج الأرز هو حلوى تقليدية في المطبخ الإنجليزي، وكانت أولى وصفاته تسمى الطبق الأبيض أو whitepot، وهي إحدى أقدم الوصفات التي وجدت في كتاب ظهي يعود لعام 1615.

وبحسب المؤرخ ألدرمان، تم ذكر الأرز بالبن، بشكل متكرر في أدب العصرين الفيكتوري، ووصفه بالطعام الرخيص والسهل والمألوف، وكان وقتها يقدم للأطفال أو وذو الاحتياجات الخاصة لسهولة مضغه.

اشتهر الأرز باللبن، في الوطن العربي لأول مرة في القرن الخامس عشر، في عهد الدولة العثمانية، وكان من الشائع استخدامه كدواء لعلاج مشاكل المعدة،  ثم انتقل إلى مصريين الذين قاموا بطهيه كحلوى وتم تزيينها بالمكسرات والزبيب.

ويسمي الأرز بلبن في بلاد الشام برز الحليب، بينما يسمى في فلسطين بحتة وفي تونس يسمى محلبية، أما في مصر والسودان يسمي رز بلبن.

وفي كندا والولايات المتحدة، تأتي معظم الوصفات من المهاجرين الأوروبيين، في النصف الأخير من القرن العشرين، عندما أصبحت الوصفات الآسيوية والشرقية منتشرة هناك، وقدمت كوجبة فطور شائعة وغداء في بعض الأحيان.

 أما في السويد يتم إعداده بنكهة القرفة مع اللوز المخبأ بداخله هو عادة  أصيلة تقدم في أعياد الميلاد، كتميمة حظ في عام جديد، وفي آيسلندا، يتم تقديمه مع سلتر بارد، وهو نوع من النقانق المكونة من كبد الفراخ.