هل تناولت الفجل الأبيض من قبل؟، وهل كنت تعرف أن هناك نوع من الفجل بلون أسود قاتم؟، ربما شاهدته يومًا في السوق ولم تعرفه، أنه الفجل الإسباني الأسود، الذي يتميز برائحة نفاذة قوية ومذاق لاذع، ورغم أنه ينمو في إسبانيا، إلا أن أصوله الحقيقة يعود إلى 2000 عام قبل الميلاد في مصر الفرعونية، وتم استخدامه في أغراض طبية وسمي بنتته السموم، تعالوا لنحكي لكم قصة هذا الخضار غير الشائع في مصر.
ما هو الفجل الأسود
الفجل الأسود الإسباني، هو نبات جذري كبير ونوع من الفجل الشتوي الذي ينتمي إلى عائلة الكرنب البروكلي والملفوف واللفت والفجل الأبيض العادي، له نكهة لاذعه فريدة، أكثر من الفجل الأبيض.
كما تم استخدام الفجل الأسود كنوع من النباتات الطبية في آسيا وأوروبا في العصور القديمة وفي مصر الفرعونية أيضَا، ليس كغذاء فحسب، بل كان يُستهلك لخصائصه الطبية، ولهذه الخضروات السوداء أسماء متعددة بما في ذلك الفجل الأسود الإسباني والمولي الأسود، وهي متوفرة على مدار السنة كالبروكلي واللفت.
الفجل الأسود في مصر الفرعونية وأوروبا
إذا كنت تعتقد أن هذا النوع من الفجل مستحدث، فأنت مخطيء هذه الفصيلة التي تنمو اليوم في إسبانيا هي في الأصل نبات فرعوني قديم يرجع إلى 2000 ما قبل الميلاد، حيث استخدمه المصريون في أغراض الطهي والأعراض الطبية، كانوا يحترمونه، ويطلقون عليه اسم نبتة السم، ليس لأنها تحتوى على السم، بل لأنها تمتص السموم من الطعام والجسم أيضًا لذا ليس من المستغرب أن تجد النقوش والرسومات التي تجد فيها الفجل الأسود على موائد الملوك والأمراء في هذه الحقبة.
ورد أنها كانت مدرجة في الحصص الغذائية اليومية، جنبًا إلى جنب مع البصل والثوم، التي أعطيت للعمال الذين بنوا الأهرامات، وكان المصريون قديمًا يقدسون في العموم الحيوانات والنباتات التي تتحمل الحرارة وظروف الصحراء القاسية ذات الشكل المميز مثل الفجل الأسود.
واليوم يعتبر الفجل الأسباني الأسود المستدير، هو النوع الوحيد من الفجل الذي تعرفه أوروبا كلها ويتم استيراده من أسبانيا.
فوائد طبية للفجل الأسود
يحتوي الفجل الأسود وفقًا لـ LiveStrong على وفرة من الجلوكوزينات أربعة أضعاف أي خضروات أخرى، وهذا المركب مفيد في إزالة السموم من الكبد والمرارة، والقضاء على السموم من الجسم، ومحاربة مرض السكري، كما يتم استخدامها للهضم وتعزيز جهاز المناعة.
