كان للمصريين القدماء عاداتهم الخاصة في الأكل، ونقوش المعابد والمقابر تخبرنا الكثير عن عاداتهم الغذائية منها لا يزال نستخدمه حتى اليوم ومنها غريب وغير تقليدي، ولا نستطيع حتى العثور عليه أو تخيل تناوله، من بين أغرب هذه الأكلات هي القنفذ الذي كان له مكانة كبيرة في حياة المصريين القدماء، ولم تكن وجبة عادية بل كانت وجبة تقدم للأمراء والملوك، تعالوا لنعرف كل شيء عن وجبة القنفذ في مصر القديمة.
لماذا أكل المصريون القدماء لحم القنفذ
استطاع القنفذ أن يحظى باهتمام الفراعنة، لمهاراته في البقاء على قيد الحياة في المناخ الصحراوي الحار وهذا ما نجده واضحا في نقوش معابدهم، حتى أن القنفذ كان رمز للنهضة بعد الموت أو الحياة بعد الموت بسبب السبات الذي يدخل فيه القنفذ خلال أشهر الشتاء، لكن الغريب هو أن يكون القنفذ أحد الوجبات اللذيذة التي يطبخها المصريين القدماء يتناولها، ولكن كيف كان هذا الكائن الشوكي يطهى ويأكل في هذا العصر؟!
طريقة طهي القنفذ في مصر القديمة
وفقًا لموقع "historyhit"، كان المصريون القدماء يحبون التنوع في الأطعمة التي يعدونها، ويقيسون جودة الطعام خاصة اللحوم على أهمية الحيوان المطبوخ في حياتهم الصحراوية الصعبة، والأمر ينطبق على حساء حيوان القنفذ، ذلك الحيوان الذي احترمه المصريين وقتها، وكانت أكلة القنفذ وجبة الأثرياء وقتها.
وكما هو معروف عن المصريين في ذلك الوقت بالذكاء والابتكار، فهم قد ابتكروا طريقة عبقرية في طهي حيوان القنفذ الذي يحمل فوق ظهره ما يقرب من 6000 شوكة حادة، مما يسمح لهم برفعها أثناء أي خطر محتمل.
وتتضمن الطريقة صيد القنافذ ثم تغطية الجسم بالطين حتي يتمكنوا من خبزه أو طهيه على نار، وبعد ذلك، يتم فتح الطين المتصلب وإزالته وإزالة الأشواك أخذ الشائكة ثم إضافة الأعشاب والتوابل وبعض من نبات البردي المفروم، والذي يعتبر واحد من أشهر التوابل المجففة وقتها والتي كانت تعامل معاملة الكرفس بالظبط.
طريقة إعداد حساء القنفذ في مصر الفرعونية
هناك طريقة أخرى لطهي المنقذ، وهو تغطية الجسم بالطين كما في الطريقة السابقة وتركه على النار حتى يجف الطين ويستطيعون إزالته مع الأسواق ثم سلق القنفذ مع الأعشاب والبصل والكراث والخس والكرفس.
