هل تتذكر مشهد مربوحة في مسلسل "الكبير"، حينما كانت ترتدي ملابس أخطبوط ووضعت على وجهها حلزون أو قواقع من أجل جمالها؟، فربما لم نعتد على رؤية الحلزون أو القواقع خارج البحر لكنها في الواقع قد تكون في أطباقنا، حتى أنها تعتبر طبق رئيسي في عدة دول مثل فرنسا وأمريكان، ليس هذا وحسب بل يتم الاحتفال بها سنويا في يوم 24 مايو من كل عام، لتكريم تلك المقبلات الفرنسية اللذيذة التي تعتبر من أغلى المأكولات، ويتم تحضيرها بالزبدة والثوم وتقدم في قشرتها.
تاريخ أكلة القواقع
لا أحد يعرف حقًا من بدأ الاحتفال بها أو متى، لكن بحسب موقع National Today، فإن أصول هذا الطبق تعود إلى العصور الرومانية القديمة مع وجود أدلة أثرية تظهر علامات على تناول الناس له، ويُعتقد أن الرومان أطعموا القواقع النبيذ والشعير لجعلها شهية أكثر، واعتبروا هذا طبقًا للنخبة يناسب الأباطرة، ومع ذلك، لا يمكن أكل جميع أنواع الحلزون، كما أن العديد منها صغير جدًا، بحيث لا يمكن طهيها واستهلاكها، وهناك أيضًا عوامل أخرى يجب مراعاتها مثل طعم الأنواع المختلفة.
ومن الأنواع الأكثر استهلاكًا في فرنسا Helix pomatia، وهناك دول أخرى تسهلكه مثل إسبانيا والبرتغال ويتم الاستمتاع به كمقبلات.
إزاي بياكلوا القواقع
يتم تقديم القواقع مشوية بقشرتها، ويستخدم معول معدني لإزالة اللحم من القشرة لأكله، وفي فرنسا، يمكن للناس أيضًا شراء هذه القواقع والحلزونات في علب مع ألواح مقلمة خصيصًا للتقديم.
وتعتبر الحلزونات الصالحة للأكل غنية بالبروتين وقليلة الدهون ومليئة بالبوتاسيوم وفيتامين هـ والحديد والماغنيسيوم والفوسفور والنحاس والسيلينيوم، وعلى مر السنين، اكتسب هذا الطبق شعبية مع القواقع الصالحة للأكل التي حققت مبيعات ضخمة ولا عجب أن يتم الاحتفال بهذا اليوم بحماس كبير.
التطور الطبيعي لأكل القواقع
يقال إنه تم العثور على وصفة للقواقع الصالحة للأكل في أقدم كتاب طبخ على قيد الحياة للمؤلف Apicius في القرن الأول قبل الميلاد، لكن في عام 1814 أكل القيصر الروسي ألكسندر الأول نوع معين من القواقع لأول مرة من إعداد الطاهي تشارلز موريس، وفي الخمسينات من نفس القرن دخلت القواقع إلى أمريكا وتحديدا في كاليفورنيا، أما في الثمانينيات من القرن الماضي أصبحت القواقع عملاً تجاريًا يدر سنويا 300 مليون دولار في الولايات المتحدة.
