عندما يتم ذكر الطعام الإفريقي، يتبادر في ذهنك الخضار الغريب أو الأسماك، كوجبة شعبية مفضلة للأفارقة، ولكنك ربما تكون هذه المرة الأولى التي تعرف فيها أن أغلب الدول الإفريقية محبة للموز خاصة دول وسط إفريقيا، وتحديدًا الكونغو وهي أكبر دولة إفريقية في زراعة وتصدير الموز، لدرجة أن أحد أشهر الأكلات لديهم هو محشي ورق الموز!، فإذا كنت تعتقد أن محشي ورق العنب أختراع، تعالي لنخبرك عن محشي ورق الموز في الكونغو.
الطعام في الكونغو
يتنوع مطبخ جمهورية الكونغو الديمقراطية على نطاق واسع، ويمثل طعام السكان الأصليين، الموز والكسافا والأرز والموز والبطاطس والأسماك والفوفو وهو عبارة عن هريس من البطاطا البيضاء المسلوقة والموز أو الكسافا، ووضعها داخل الحساء أو الصلصة، كل هذه من الأطعمة الأساسية التي يتم تناولها مع الأطباق الجانبية الأخرى.
محشي ورق الموز
إذا لاحظت فأن أغلب الأطباق الوطنية والشعبية في جمهورية الكونغو المتحدة، تعتمد على الموز، وهذا ليس غربي فهي أكبر دولة في العالم مستهلكة للموز، وهم يحبون طهي الموز في طعامهم واستخدام قشرته وأوراقه.
يعد الطهي في أوراق الموز أمرًا شائعًا للغاية في إفريقيا، وهو أيضًا أسلوب أساسي يستخدم في العديد من الأطباق في جميع أنحاء أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا، ولكن المميز في الأطباق بالكونغو، هو أن أوراق الموز هذه قابلة للأكل ليس مجرد غلاف يحمي الطعام من الحرارة المباشرة.
من بين هذه الأكلات هو حشو ورق الموز مع مكونات كالأسماك والأرز والبصل والطماطم، وتعرف هذه الأكلة باك ليبوكي أو Liboke، وهي كلمة إفريقية تعني تبخير السمك في ورق الموز، ورغم غرابة هذه الأكلة بالنسبة لنا إلا أنها وجبة صحية، وهي أشهر الأكلات الصحية التي يتناولها الرياضيين، ولاعبي كرة القدم بالمنتخب الكونغو الديمقراطية كما صرح المدير الفنى السابق للمنتخب هيكتور كوبر.
مكونات وطريقة تحضير محشي الموز
يتكون طبق ليبوكي من ورق الموز التي يتم تقطيعها لأجزاء صغيرة ومتوسطة، وشرائح السمك البلطي أو السلور، والطماطم والبصل، الأرز الأبيض، وأحيانًا بعض من حلقات الموز، ويتم تقطيع ورق الموز وترتيب حلقات البصل والطماطم ثم الأرز ووضع شرائح السمك، ولفها أو تطبيقها وإغلاقها بإحكام بحبل رفيع، وتطهى على البخار أو فوق الشواية.
هذا الطبق ليس صحي فقط لأنه مطهو على البخار، بلا لأن اوراق الموز مليئة بالبوتاسيوم ومضادة الأكسدة.
