الممبار هو مثال على براعة الإنسان في استخدام كل جزء من الحيوان وإعدادها للطعام، ويعتبر الممبار أكلة مشهورة ولذيذة في مصر وبعض الدول العربية، ولكنها تعد أيضًَا في دول أوروبية كثيرة ولها أسماء تختلف من دولة لأخرى.
الممبار الأسكتلندي
أقدم أنواع الممبار هي الممبار الإسكتلندي، ويتكون الممبار الاسكتلندي من كبد وقلب ورئتي خروف مفروم وممزوج بلحم البقر أو دهن الضأن ودقيق الشوفان أو الفريك المتبل بالبصل والفلفل الحار والتوابل الأخرى، ويحشو الخليط في معدة الخروف ويغلى، وتسمى هذه الأكلة باسم هاجيس hagese هي أكله اسكتلندية أصيلة، لكن العديد من البلدان أنتجت أطباق مماثلة، وإن كانت بأسماء مختلفة.
تاريخ صنع الممبار أو الهاجيس
تذكر موسوعة فن الطهي Larousse Gastronomique، أصول هذا الطبق ويوضح بأنه نشأ من أيام رعاة الماشية الاسكتلنديين القدامى، وكانت النساء تعد حصصًا غذائية لهن لتناول الطعام خلال الرحلة الطويلة عبر الوديان، واستخدام المكونات التي كانت متاحة بسهولة في منازلهم وقاموا بتعبئتها بسهولة في معدة الأغنام مما يتيح سهولة النقل أثناء الرحلة.
طبق شعبي في اسكتلندا
الهاجيس طبقي غير مكلف ولذيذ ومغذي في اسكتلندا، كان يُعتبر سابقًا طبقًا ريفيًا، واليوم هو الطبق الوطني في البلاد ويفضل السياح من كل مكان الذين يزورون اسكتلندا تناول طبق الهاجيس.
وفي القرن الحادي والعشرين بدأ السكان بتخصيص يوم للاحتفال بهذا الطبق وهو يوم 25 يناير من كل عام ويتم تقديمه مع بعض الاحتفالات ومزمار القربة ويسمي الاسكتلنديون احتفالاتهم هذه باسم العام الجديد.
عادة ما يصاحب هاجيس اللفت الذي يسمى "سويديس" والبطاطٍس المهروسة، بعض المشروبات والعصائر.
أرقام قياسية لطبق الهاجيس
لأن السكان في اسكتلندا يقدرون هذا الطبق الوطني، فهم حطموا الرقم القياسي لأكثر من مرة، تخلييدًا منه للطبق في موسوعة جينيس العالمية أولها كانت في يونيو عام 2014، وتم تحطيم الرقم القياسي كأكبر الهاج بلغ وزنه 1010 كجم وصُنع بواسطة Hall's of Scotland UK.
والثانية سجلت كأطول رمي للهاجيس، حيث ألقى لورن كولتارت باسكتلندا، أطول رمية هاجيس بطول 66 مترًا في ألعاب Bearsden and Milngavie Highland، وهي ألعاب اسكتلندية شهيرة تقام كل عام، في 11 يونيو 2011؛ وحطم برميته الرقم القياسي السابق الذي تم الاحتفاظ به لأكثر من 20 عامًا بواسطة آلان بيتيجرو.
