تستحق لقب "نباتات الخير"، فهي تتحمل أي مناخ يتم زراعتها به باستثناء الصحاري القاحلة والقطبين، كما أنها تزرع في كافة المواسم ولا تحتاج إلى الكثير من الماء وهي أقدم مكونات الغذاء التي عرفها الإنسان فهي موجودة منذ ملايين الأعوام، هي البقوليات التي لا غنى عنها في غذائنا اليومي كما أنها صالحة للتخزين لفترات طويلة.
ويقدر المصريين البقوليات بشدة فهي تتواجد على موائدهم منذ الصباح وحتى المساء، ففي الصباح يتناول المصريين في الإفطار، الفول، وفي الغداء الفاصوليا أو اللوبيا وفي المساء شوربة العدس أو الحمص.
وتضمن الفصيلة البقولية حوالي 20 ألف نوع من البقوليات ولكن عدد الأصناف المتعارف عليها والتي يتم تناولها لا يزيد عن 700 نوع مثل الفول والحمص والعدس والبازلاء الجافة والفاصوليا، فهناك أنواع محددة للبقوليات مقسمة حسب الطهي.
وهذه هي أهم أنواع البقوليات وطرق طهيها
1- الترمس:
ترمس
عُرفت زراعة الترمس في روما القديمة، حيث كان يتم تناوله في كافة أنحاء الإمبراطورية الرومانية، ويتم زراعته اليوم في مناطق متعددة في معظم القارات، ويعد الترمس من الوجبات الخفيفة التي يتم حفظه عن طريق التمليح أو التخليل، ومن الممكن تناوله بقشرة أو بدون.
2- الفول:
فول
موطن الفول الجاف هو المنطقة المحيطة بالبحر المتوسط ووسط آسيا، رغم انتشار زراعته في الإمبراطورية الرومانية حيث كان يقدم كقربان للآله، إلا أنه مازال يزرع حتى يومنا هذا في العديد من البلدان مثل مصر والصين ويمكن تقديمه كطبق رئيسي أو بجانب أطباق.
ينصح بنقع الفول لمدة ليلة في ماء بارد مع ملعقة من بيكربونات الصوديوم للتخلص من الغبار الموجود به، مع الحرص على تغيير ماء النقع كل خمس ساعات، ومن ثم يتم نقعه في ماء نظيف للتخلص من بيكربونات الصوديوم المتبقية.
3- الحمص:
الحمص من البقوليات المفيدة للجسم
زرع لأول مرة في تركيا ونقله الأوروبيون إلى الأمريكيتين وأصبح من الأغذية الرئيسية في البلاد العربية وأوروبا والمكسيك وأمريكا الشمالية وغرب آسيا، لقيمته الغذائية وسهولة تخزينه وتعدد طرق طهيه وتقديمه.
يعد هو النوع الوحيد من البقول الذي يجب أن ينقع لفترة لا تقل عن ثماني ساعات في ماء ساخن أو ماء مغلي بدلاً من وضعه في ماء بارد قبل الطهي، وفي حالة تبخر الماء من عليه يجب إضافة المزيد من الماء الساخن حتى لا يحدث تغير مفاجئ في درجات الحرارة، مما قد يؤدي إلى توقف عملية الطهي ويتسبب في حدوث تصلب في حبات الحمص ويمنع نضجه بصورة متناسقة، وفي حالة طهيه في وعاء الضغط يجب إضافة الماء الساخن لمنعه من التفتت أو فقدان قشرته.
4- العدس:
عدس
زرع لأول مرة في الإمبراطورية العثمانية ويشتهر بأنواعه الكثيرة وألوانه المتعددة مثل العدس الأصفر والبرتقالي والأخضر والبني والأسود، وهو يعد من أقوى وأقدم الأغذية التي عرفتها البشرية.
يفضل وضع العدس في وعاء ممتلئ بالماء أو المرقة الباردة مع الحرص على عدم إضافة الملح قبل أن ينضج لمنع تصلبه، وعند بدأ الماء في الغليان قم بصدمه بمزيد من الماء البارد، لضمان تسويته بشكل متساوي.
5- الفاصوليا:
فاصوليا
من أوسع البقوليات انتشارًا ومن الممكن الحصول عليها من أي مدينة في العالم، وقد تعرفت البشرية على الفاصوليا من خلال السكان الأصليين لأمريكا بينما استخدمها قدماء الرومان في عمليات الاقتراع، فقد كانت حبوب الفاصوليا البيضاء تعني الموافقة أو للإعلان عن البراءة بينما كانت الحبوب السوداء تشير إلى المعارضة.
عند طهي الفاصوليا يفضل تحريك محتويات الوعاء من خلال الإمساك به من مقبضه بدلًا من استخدام ملعقة، لمنع تفتت حبات الفاصوليا، مع الحرص على إضافة الملح والتوابل بعد السلق لا قبلها، حتى تطهى بشكل جيد.
طرق تخزين البقوليات:
البقوليات من المواد الغذائية التي تتحمل فترات التخزين الطويلة فهي يمكن الاحتفاظ بقيمتها الغذائية لمدة 18 شهر، ولكن يجب تخزينها في مكان بارد وجاف، لأن المكان الدافئ قد يتسبب في خطر تلوثها بالبكتريا وصعوبة طهيها ويفضل تخزينها في أوعية زجاجية محكمة الغلق ومفرغة من الهواء.
وعند اختيار البقوليات اختر النوع الذي لم يضاف إليه نكهات والذي أضيف له أقل نسبة ممكنة من الصوديوم، ويمكن كذلك تجميدها وهو ما يجعل طهيها أسهل وأسرع، وبما أن البقول تسلق فعملية السلق تقتل البكتريا، ولكن يجب الحرص على تناولها فور طهيها أو حفظها في الثلاجة وعدم تركها في درجة حرارة الغرفة لفترة أطول من اللازم.
