في مقدمة
مدونات "ليوناردو دافينشي" المطبخية الشهيرة التي جمعها تلميذه
فرانسيسكو ميلزي، وترجمها كل من "جوناثان روث" و"شيليه" إلى
الإنجليزية، ويقول المترجمان، إن ديفينشي هو من اخترع المكرونة السباجيتي، وحاول مرارًا إدخال التعديلات عليها، وترفيع وترقيق شرائح
اللازانيا السميكة وتحسين شكلها، وهناك الكثير من الرسوم الرائعة التي تركها
دافينشي وراءه في وصف تصنيع الاسباجيتي.
قصة المكرونة
وتقول القصة بإنه تمكن من إنتاجها وتصنيعها كخيوط رفيعة كما
نعرفها الآن، لكن الناس لم يرغبوا فيها كثيرًا، ووجدوها صعبة التناول بالسكين ولذا
اضطر ولأول مرة إلى اختراع الشوكة برؤوسها الثلاثة حلًا للمشكلة.
لكن هل كان يعلم "دافنشيي" أن اختراعه الألذ على الكوكب
كان من الممكن أن يسمونه بدل اسباجتي "دودية"؟، هل كان يعلم ذلك وهو يفكر في
اختراعه "الشوكة" ليسهل انتشارها حول العالم؟ ليصعبها آخر في اسمها!، هل عمرك تخيلت مثل هذا
الاسم وأنت تأكلها؟ تعالو نحكيلكم في Food
Today من فكر في ذلك.
المجمع اللغوي السبب
في عام 1942، اقترح أحد أعضاء المجمع اللغوي إطلاق اسم "الدودية" أو الدويدات
على "المكرونة"، فقد نشرت مجلة "آخر ساعة" في عددها الصادر بتاريخ 23 يونيو عام 1982 وأعادت نشر تلك القصة؛ برر صاحب
هذا الاقتراح لتلك التسمية أن الكلمة بمعناها الحرفي "المكرونة" باللغة
الإيطالية تعني الدويدات، ويبدوا أن صاحب الاقتراح راسل المجلة من أجل هذا السبب.
هل يأكلها صاحب الاقتراح بهذا الاسم؟
إلا أن محرر "آخر ساعة" عام 1942 في تاريخ نشر القصة الأول، اقترح على صاحب هذه التسمية قبل اعتماد الاسم أن يقدم
له طبق فاخر من المكرونة ويكون أمامه لوحة مكتوب عليها هذا الاسم الجديد "الدودية" ليرى هل تطاوعه نفسه لتناول هذا الطبق وهو يرى هذا الاسم الغريب أم لا؟، لكنه لم
يقبل بالفكرة، فسكت عن اقتراحه ولم يتكلم أحد من بعده في ذلك.
أصل المكرونة
وحيرة العالم
على مدار سنوات طويلة، ظل تاريخ المكرونة محل خلاف ما بين اليابان أو الصين
أو اليونان أو إيطاليا أو حتى في المنطقة العربية، وفي كل الأحوال ظل هذا الغذاء
المركب من القمح والملح والماء، مبهر للعالم، يمد الجسم بمواد دهنية وفيتامينات
ومعادن مثل الفسفور والكالسيوم والحديد، تجعلنا في حالة عشق دائمة مع المكرونة
أيًا كان موطنها الأصلي.
فقد وجدت كتب طبخ في اليابان تتكلم عن مكرونة صنعت من دقيق الأرز عام 3500
ق.م، كما وجد إشارات إليها في عدد من كتب الطهي الصينية متضمنه مع أنواع أخرى من
الغذاء يرجع تريخها إلى العام 3000 ق.م، كما يذكر البعض أن أول إشارة مكتوبة عن
طعام المكرونة وردت في مخطوطة القدس في القرن الخامس قبل الميلاد، وكانت الكلمة
المستخدمة هي "إتريا"- itriyah والتي تعني
"الشعرية الجافة".
وهناك رواية تقول بأن الرحال الإيطالي الشهير "ماركو بولو" قد
قام برحلة استكشافية إلى بلاد الشرق عام 1274 لمدة 24 عاماً رجع بعدها بعدة
اكتشافات منها المكرونة، ومنها دخلت إلى إيطاليا التي تعدّ الآن من أشهر الدول
لإنتاج المعكرونة وطهيها وأطلق اسم عاصمة المعكرونة على روما العاصمة الإيطالية.
