حكاية الـ «Potato Boat» مع «الهيلث كوتش».. ولازم تجرب البطاطا بالنوتيلا

إذا قمت بعملية بحث الآن على الإنترنت عن وصفة لتحضير البطاطا اللذيذة، ستجد مئات الوصفات المتنوعة بين الحلو والحادق، بدايةً من قارب البطاطا وصولاً إلى شرائح مجهزة بالفرن يمكن تغطيتها بصوص الجبن أو بطبقات العسل والقرفة.

حتى عربات البطاطا في الشارع، ستراها مزينة بعلب النوتيلا، ينادي عليك البائع لتجربها، ولم تعد تسمعه يقول "ياحلوة يابطاطا" كما كنا نسمع صغارًا، لكننا صرنا نسمعه يقول "يانوتيلا يابطاطا"، فمن أتي بالشيكولاتة على البطاطا؟ من لعب في عقائد البطاطا عن المصريين، لم نكن نعلم لها طريقة إلا بالفرن، أو المسلوقة ومضافا إليها قليل من السكر.

أما الآن صار لدينا بطاطا بوت «Potato Boat» أو قارب البطاطا المغطى بصوص الشوكولاتة وتلك التي تغطيها الكراميل أو حتى طبقات الجبن والخضروات، صحيح قد يبدو غريباً بالنسبة إليك تلك الأصناف ، لكنها أطباق رائجة في أشهر المطاعم.

من أشهر أكلات الشارع

 مازلت تُباع على عربات متواضعة وبسعر زهيد

قبل سنوات كانت البطاطا الحلوة لا تتعدى كونها طعاماً ينتمي لقائمة المُسليات، وفي مصر تحديداً، البطاطا أكلة شتوية تنتمي إلى نمط "أكلات الشارع" الذي يعكس الثقافة الشعبية لنا، جرت العادة أن تستمتع بها مشوية وتُباع على عربة متواضعة وبسعر زهيد لا يقارن بالمذاق الطيب والقيمة الغذائية التي انتبه إليها العالم مؤخرا، فطبق البطاطا الآن لا يتجاوز الـ 10 جنيهات يحوي أربع بطاطات على الأقل.

 

وظل أكلها في الشارع مختلفا تمامًا عن أكلها في البيت، مهما كانت الطريقة واحدة، فأكل الشارع دائما يكسب مهما حاولنا.

ماذا الذي تغير في البطاطا؟

 بديل للبطاطس المقلية

مع انتشار ظواهر "الهيلث كوتش" أصبحنا نسمع عن نصائح صحية، عززت من مكانة البطاطا الحلوة وتضعها ضمن قائمة الخيارات الموصى بها لرفع المناعة، كما ربطها خبراء التغذية بأنظمة فقدان الوزن، حتى أنها أصبحت تُقدم كبديل صحي للبطاطس المقلية وشرائح الشيبسي، وهل يصمت محبي الحلويات والأكل غير صحي أمام ما يفعله "الهيلث كوتشز"؟ بالطبع لا.

نوتيلات وكراميل وجبن أيضًا

 بطاطا بالنوتيلا

"الأكيلة" في مصر لم يعجبهم الحال، وبصراحة كان الحال كذلك في بعض الدول العربية والغربية أيضًا، لم يتأقلموا مع فكرة أن تبقى البطاطا رمزا وبديلا صحيا، فقرروا وضع إضافات عليها تضفي عليها لمسات عصرية، فوضعوا عليها النوتيلا، وصوص الكراميل، ومن مبدأ الحلو والحادق، أضافوا عليها الجبن بثقة، "دول عملوها بالبشاميل".

بطاطا البشاميل

 فاكهة الشتاء تحتفظ بمكانتها

 

فالآن يمكنكِ الاستمتاع بوجبة بطاطا حلوة في أشهر مطاعم العالم، تُقدم بطريقة أصابع البطاطس المقلية مع تحضيرها في المقليات الهوائية الصحية.

ناهيك عن عشرات الوصفات التي أصبحت تعتمد اعتماد كليا على "البطاطا"، كوصفات كيك البطاطا والتارت وكوب الترافيل، وهنا يعتمد الطهاة على المذاق الحلو والسكر الطبيعي المتوفر في البطاطا الحلوة لتقديم طبق حلو دون إضافة كميات من السكر للتحلية، غير أن البعض يلجأ لدمج العسل الأبيض معها كمزيج رائع صحي.

هل تساعد البطاطا في فقدان الوزن؟

 تخفض الكوليسترول وتوازن الجلوكوز

كل أطباء التغذية ينصحون بها في أنظمة "الدايت" وبحسب قائمة "سي إن إن" للأكل الذكي، التي نُشرت العام الماضي، اشتملت على البطاطا الحلوة كواحد من الخيارات الموصى بها.

 

البطاطا الحلوة بمذاقها الطيب خفيفة وتعزز الشعور بالشبع، ويعود ذلك إلى أنها تحتوي على الكثير من الألياف الصديقة للأمعاء، فهي أيضًا مزيج من الألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تخفض الكوليسترول وتوازن الجلوكوز، والألياف غير القابلة للذوبان، مما يساعد في الحفاظ على أمعائك صحية ومنتظمة، كل هذه الخصائص تعزز الشعور بالشبع وتساعد على الهضم وتساعدك بالتأكيد على فقدان بعض الكيلوجرامات.. لكن بالنوتيلا ؟ أشك!.