زيتون ومخلل.. توقعات بانخفاض أسعار «فاتح الشهية» في الأسواق

توقع خبراء أن تشهد إنتاجية محصول الزيتون تحسنًا خلال العام الجاري، ما يعزز من وفرة المعروض، ومن ثم انخفاض أسعاره، وذلك على عكس السنة الماضية، والتي تراجعت إنتاجيته فيها.

ومن شأن زيادة المعروض من الزيتون بالأسواق، التأثير بالإيجاب على أسعار زيت الزيتون أو الزيتون المخلل، وذلك بالنسبة للمستهلك.  

ويعد الزيتون من الأشجار المعمرة التي تمكث سنوات طويلة قد تصل إلى ألف عام، وينتشر في مصر بمناطق سيناء ومطروح والوادي، إذ تعد الصحراء هي الأرض الخصبة له كما يتميز بتحمل درجة الملوحة.

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الطقس البارد حاليًا يعود بالنفع على أشجار الزيتون، لأنها تمتص البرودة في فصل الشتاء، ما يعزز من تزهيرها في بداية الصيف باعتباره موسمه الأساسي، متوقعًا أن تزداد إنتاجية الأشجار ومن ثم زيادة المعروض الذي بدوره يؤدي إلى استقرار أو انخفاض الأسعار، وذلك فيما يتعلق بالزيتون للتخليل أو المستخدم في إنتاج الزيت.

أضاف «أبو صدام» في تصريحات لـ«Food Today»  أن تراجع إنتاج الزيتون بشدة خلال العام الماضي، لعدم موائمة المناخ اللازم لنضوجه، إذ تأخر الطقس البارد فترة طويلة مقارنة بالعام الجاري، ما دفع سعر كيلو الزيتون المخلل إلى الوصول لمستوى 18 جنيهًا للكيلو، فيما بلغ سعر الزيتون المستخدم في صناعة الزيت إلى نحو 16 جنيهًا.

أشار «نقيب الفلاحين» إلى أنه حتى الوقت الحالي تتجه أسعار الزيتون للانخفاض، ولكن إذ طالت مدة البرودة ولحقت بوقت تزهير الزيتون، يؤثر ذلك سلبًا على الأشجار وتتراجع إنتاجيتها مجددًا كما حدث العام الماضي.

فيما قال تيسير البغدادي المدير التنفيذي لشركة حراز للصناعات الغذائية والمنتجات الطبيعية، إن محصول الزيتون تأثر سلبًا خلال العام الماضي، ما دفع الشركة إلى التوقف عن تصنيعه خلال العام الماضي، فضلاً عن ارتفاع رسوم النولون والنقل.

 

البغدادي أضاف في تصريحات لـ«Food Today» أنه حال وفرة المحصول خلال العام الجاري، فإن الشركة تتحول إلى إنتاجه مرة ثانية، مشيرًأ إلى أن الشركة ركزت خلال الفترة الماضية على الزيوت الطبيعية التي يتم تصنيعها من حبة البركة والسمسم والكتان.